قال وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، إن مشروعات النقل التي شاهدها في العاصمة القطرية الدوحة تعكس التطور الكبير الذي حققته دولة قطر في مجال البنية التحتية، وتؤكد أنها سوف تستضيف نسخة مشرفة من كأس العالم كرة القدم. جاء ذلك خلال الزيارة التي يجريها الوزير، منذ أمس الأحد، للدوحة وتفقد خلالها “مترو الدوحة” و”الحافلات الكهربائية” وعدداً من الطرق والجسور والاستادات والمنشآت الرياضية، إضافة إلى ميناء حمد الدولي. وقال الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية إن المشروعات التي شاهدها تعكس النقلة العالمية التي وصلت إلى قطر، خصوصاً في مجال الطرق والجسور وشبكة مترو الأنفاق التي تضاهي أفضل شبكات المترو في العالم كتلك الموجودة في فرنسا واليابان.
ولفت الوزير إلى أن خطة قطر الشاملة للنقل 2022/ 2050 تتطابق مع استراتيجية مصر للنقل 2050 من حيث نوعية الخدمات والانتقال إلى النقل الجماعي الأخضر الذي يقوم على الكهرباء بالأساس. وأضاف أن خطتي البلدين تقومان على تخفيف الزحام وتسريع لحركة، وأن لديهما نفس الأفكار المتعلقة بربط الدول العربية المجاورة عبر قطرات أو غيرها من وسائل النقل الجديدة.
وأكد وجود خطط كبيرة بين البلدين في مجال الموانئ والنقل البحري والكهربائي الأخضر.
وهذه هي أول زيارة يجريها وزير النقل المصري للدوحة منذ توليه منصبه، وبعد إعلان الجانب القطري عزمه استثمار 5 مليارات دولار في الاقتصاد المصري، الشهر الماضي.
وقال الوزير إن الجانبين يستعدان لتوقيع مذكرة تفاهم تمهيداً لتوقيع اتفاقيات وعقود لكي تكون شركة “كيوتيرمنلز” القطرية شريكاً لوزارة النقل المصرية في إدارة وتشغيل محطة كبيرة في ميناء السخنة، داعياً المستثمرين القطريين إلى الدخول إلى السوق المصرية.
وبدأت قطر ومصر منذ اتفاق المصالحة الخليجية، مطلع العام الماضي، تتجهان لاستغلال هذه الفرص وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما في مختلف القطاعات.
وفي 28 مارس الماضي، شكّل البلدان لجنة مشتركة للتشاور وتعزيز التعاون، حسبما جاء في بيان مشترك عقب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين. وفي اليوم التالي أعلنت القاهرة أنه تم الاتفاق مع قطر على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار. وجاء الإعلان بعد اجتماع في القاهرة جمع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية القطري على بن أحمد الكواري.