“بلومبيرغ”: قطر تتربع مجدداً على عرش مصدّري الغاز

استعادت دولة قطر مكانتها كأكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم بنهاية فصل الشتاء حيث تراجع الطلب على وقود التدفئة فيالنصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وكانت الولايات المتحدة قد تصدرت قائمة موردي الغاز المسال خلال الشهور الماضية بدفع من الطلب الأوروبي الكبير.

وتجاوزت صادرات الوقود القطري شديد التبريد خلال شهر أبريل حاجز الـ7.5 ملايين طن متري، متخطية الولايات المتحدة، وفق أرقام تتبّّعحركة السفن التي جمعتها وكالة “بلومبيرغ”.

وأدّت أعمال الصيانة في شركة “قطر غاز” إلى تقليل صادرات البلد الشرق أوسطي في شهر مارس السابق.

وخلال شهور الشتاء، أدّى انخفاض درجات الحرارة، ورغبة أوروبا في تخفيض الاعتماد على الغاز اروسي، إلى زيادة الطلب على الغازالطبيعي في دول أخرى بينها قطر، فضلاً عن رفع أسعار هذا الوقود. ومع انتهاء فصل الشتاء، استخدمت بعض موانئ التصدير فيالولايات المتحدة فترة تراجع مستوى الطلب وانخفاض الأسعار لتنفيذ أعمال الصيانة، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الأمريكي.

وحولت ثورة الغاز الصخري، علاوة على مليارات الدولارات من الاستثمارات في مرافق تسييل الغاز، الولايات المتحدة من مستورد صافٍ للغازالطبيعي المسال إلى أكبر مصدر في أقل من 10 أعوام.

ومن المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة سباقاً في مواجهة قطر من أجل الهيمنة على السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال في المستقبل.

ومع اكتمال محطة تصدير الغاز “كالكازيو باس” في لويزيانا في وقت لاحق من هذا العام، ينتظر أن تحقق الولايات المتحدة ذروة طاقتهاالإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال البالغة 13.9 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

في هذه الأثناء، تخطط قطر لمشروع تصدير ضخم سيدخل على خط التشغيل في الأعوام الأخيرة من العقد الحالي، والذي يمكن أن يعززموقفها كأكبر مورد لهذا الوقود في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى