هجمات القرصنة الإيرانية تربك إسرائيل وتطارد حسابات مسؤوليها

احتدمت الحرب “السيبرانية” بين إسرائيل وإيران وخرجت من دائرة السر إلى العلن، حيث اعترفت تل أبيب وطهران بتنفيذ هجمات إلكترونية منسقة ضد بعضهما البعض، وسط مخاوف من احتمال تطور الصراع إلى مواجهة عسكرية مباشرة بينهما. وغالبا ما كانت تل أبيب تتكتم على الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها، وترفض أن تفصح عن حجم الخسائر والإضرار التي تكبدتها، كما كانت تمتنع عن اتهام طهران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

ومؤخرا ومع توسع الحرب “السيبرانية” والهجمات الإلكترونية التي باتت تشكل خطرا على المنشآت والبنى التحتية والأمن القومي الإسرائيلي، سارعت تل أبيب وعلى غير عادتها لتوجيه أصابع الاتهام إلى طهران، لكن من دون أن تقر بحقيقة وحجم وطبيعة الخسائر والأضرار. ويأتي التكتم الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية، خشية من كشف النقاب عن حجم قرصنة وسرقة المعلومات والبيانات المدنية أو العسكرية، واستخدامها كحرب مضادة.

والهجمات الإلكترونية المتواصلة استهدفت منشآت المياه والبنوك التجارية والمستشفيات الإسرائيلية، كما تمكن قراصنة يعتقد أنهم إيرانيون من اختراق حسابات مسؤولين في الجيش وأجهزة الأمن وحتى بعض المسؤولين السياسيين. كما طالت الهجمات الإيرانية حواسيب وخوادم وزارات حكومية، وكذلك شبكات مياه الصرف الصحي، وشركات تأمين إسرائيلية، وهو ما عكس وتيرة محمومة من الهجمات التي تحدث في الفضاء السيبراني الإسرائيلي، وفق “هيئة السايبر” الوطنية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى