قال سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن اجتماع اليوم ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية.
وأكد سموه خلال قمة جدة للأمن والتنمية : أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات. وأضاف أن احتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي، وأن الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره. وقال إن الحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية، وأن بلاده “لن تدخر جهدا في العمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة”. وأكد على موقف بلاده الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي.
واعتبر سموه أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسره. وأكد على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، كما أكد على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية. وبشأن القضية الفلسطينية، قال سمو الأمير إنه لم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية، وإن التوتر سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة.
وأكد أنه لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات، ودور إسرائيل رفضها والزيادة بالتعنت كلما قدم العرب تنازلات، مشيرا إلى أن الدول العربية أجمعت رغم خلافاتها على مبادرة سلام عربية ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن إسرائيل ترفضها. وشدد على أنه أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وأن المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد الدور المحوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم، وعلى أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموما مع الولايات المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ عليها وتعميقها.