شركتان ألمانيتان بصدد إبرام صفقات غاز طبيعي مسال طويلة الأجل مع قطر

اقتربتا شركتي المرافق الألمانيتين “آر.دبليو.إي” و”يونيبر” من إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال القطري للمساعدة في توفير بديل للغاز الروسي.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا تهدف إلى توفير بديل لجميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، وهو جهد خارق لبلد يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في صناعاته، وعلى الرغم من أن صفقات التوريد مع قطر ستكون إيجابية بالنسبة لألمانيا، فإنها لن تقدم حلا وشيكا لأزمة الطاقة في برلين لأن من غير المتوقع أن يبدأ إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال الضخم قبل عام 2026.

وقالت يونيبر لرويترز اليوم الاثنين إنها ما زالت تجري محادثات مع قطر لكنها لم تتوصل إلى اتفاق. وأضافت “تعمل يونيبر جاهدة حاليا لتنويع مصادر إمدادات الغاز، وتلعب قطر أيضا دورا مهما في ذلك”، كما أبلغت آر.دبليو.إي رويترز بأنها تجري محادثات “جيدة وبناءة” مع قطر، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكانت رويترز، قد قال في شهر مايو الماضي إن المحادثات واجهت صعوبات لأن ألمانيا كانت مترددة في الالتزام باتفاقات لأجل 20 عاما على الأقل وتريد أيضا أسعارا مرتبطة بأسعار الغاز القياسية الهولندية بدلا من النفط.

وقال أحد المصادر إن المحادثات الآن صارت بناءة أكثر مما كانت عليه قبل بضعة أشهر. واضاف مصدر آخر لرويترز أن شركتي المرافق الألمانيتين ستوافقان على الأرجح على صفقات لأجل 15 عاما، بينما قال مصدر ثالث إنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع.

ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من مشروع توسعة حقل الشمال الذي تقدر تكلفته بما يقرب من 30 مليار دولار، والذي سيعزز مكانتها كأكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويشارك بحصص في هذا المشروع شركات وقعت قطر اتفاقات معها هي توتال إنرجيز وإيني وشل وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى