تعهد حلف شمال الأطلسي /الناتو/، برد موحد على أي هجمات تخريبية ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء، على خلفية حالات التسرب التي اكتشفت مؤخرا في خطي أنابيب الغاز /نورد ستريم 1/ و/نورد ستريم 2/. وأكد /الناتو/ في بيان اليوم، التزام دول الحلف بالدفاع عن الأعضاء ضد أي استخدام قسري للطاقة والأساليب الهجينة الأخرى من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية.
ووصف حلف الأطلسي حالات تسرب الغاز بأنها عمل تخريبي متعمد وطائش وغير مسؤول، لكنه لم يوجه اللوم لأي جهة بعينها. وكان مركز قيادة حرس السواحل في السويد، قد أعلن اليوم، اكتشاف موضع تسرب رابع للغاز بخطي نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية عبر بحر البلطيق.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن الغاز يتسرب من الأنابيب منذ أوائل الأسبوع الحالي، حيث تتوقع الدنمارك نفاد الغاز منها بحلول يوم الأحد المقبل. واعتبرت حكومات حوادث التسرب متعمدة أو عملا تخريبيا، حيث أشارت حكومة فنلندا إلى أن جهة حكومية هي الوحيدة التي تستطيع القيام بأعمال بهذا الحجم.
وأدى اكتشاف حدوث تسرب للغاز في ثلاث نقاط بالخطين إلى حالة استنفار من أجل تأمين البنية التحتية لقطاع الطاقة في أنحاء أوروبا، حيث أشارت دول مثل بولندا إلى روسيا باعتبارها المتهم بارتكاب أعمال التخريب في الخطين، في إطار الصراع بين موسكو والدول الغربية منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
وقالت النرويج، التي أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي لأوروبا، وشركات الطاقة الكبرى في البلاد أمس /الأربعاء/، إنها تحاول تعزيز إجراءات الأمن حول أصولها الساحلية. وقالت قوات حرس السواحل في السويد إن منطقتي الفقاعات فوق نقطة التسرب بالمنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة تغطي مساحة تبلغ 900 متر.
يذكر أن خط /نورد ستريم1/ متوقف عن العمل منذ 31 أغسطس الماضي لأعمال الصيانة واكتشاف مشكلات فنية فيه، بحسب الجانب الروسي، في حين أن خط /نورد ستريم2/ لم يدخل حيز التشغيل من الأساس.