لبنان: رغبة قطرية بالانضمام لتحالف تنقيب النفط والغاز

كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض عن رغبة دولة قطر في الدخول إلى تحالف التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر الأبيض المتوسط. ونقل الحساب الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني في “تويتر”، اليوم الجمعة، عن الوزير، بعد انتهاء اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قوله: “لقد وردت الرغبة القطرية عبر رسالة من وزير النفط القطري ( وزير الدولة لشؤون الطاقة) سعد بن شريدة الكعبي أعلن فيها نوايا دولة قطر بمشاركة لبنان بالدخول إلى التحالف الذي سينقب في البلوكين 4 و9”.

وأوضح الوزير أن “قطر ستصبح الشريك الثالث لشركتي “توتال” و”أيني” في هذين الحقلين، وهذا أمر مهم جداً؛ لأننا نعرف قدرة قطر الاستثمارية ورغبتها التي أعلنتها عبر زيارات مختلفة لسفيرها للوزارة للاستثمار في النهوض الاقتصادي للبنان في قطاع النفط والغاز، في التنقيب وإنتاج الطاقة”.

وأضاف فياض: “لقد أرسلوا إلى الوزارة المديرين العامين للشركة المملوكة من الدولة القطرية، وهي مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة وإنتاج الطاقة بشكل عام”. ووجه الوزير اللبناني شكراً لدولة قطر على رغبتها في مشاركة لبنان باستثمار موارده والاستثمار في بناء الاقتصاد اللبناني، و”لقد عهدنا دائماً وقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني”.

وأمس الخميس، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”، بعد مفاوضات مكثفة قادتها واشنطن، في خطوة من شأنها إزالة العقبات أمام استثمار الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط. يذكر أن لبنان أعلن قبل أشهر أنه بصدد الاستفادة من خبرات دولة قطر في التنقيب عن الغاز خلال المدة المقبلة، سعياً وراء محاولة حل أزمة الطاقة التي تعانيها بيروت.

جاء ذلك في سياق لقاء للرئيس اللبناني مع صحيفة الشرق القطرية، في 5 ديسمبر 2021، خلال زيارة أجراها إلى الدوحة؛ لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي. وقال عون حينها: إننا “نرغب في الاستفادة من الخبرات القطرية الكبيرة في هذا المجال، وهي أمور بحثها الوزير فياض في قطر؛ كونه ضمن الوفد الوزاري المرافق”. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية وقعت عام 2018 عقوداً مع تحالف الشركات “توتال” و”إيني” و”نوفاتيك” للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9، على أن تبدأ أعمال حفر الآبار الاستكشافية خلال 3 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى