ذكر موقع الخليج أونلاين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشاد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصفه بأنه “شخصية حازمة”. وقال بوتين، أمس الخميس، خلال الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار في العاصمة موسكو: إن “بن سلمان شاب حازم، ذو شخصية. هذه حقيقة واضحة”.
وأضاف مكملاً حديثه عن ولي العهد السعودي: “لا تكن فظاً معه حتى لا يرد عليك بنفس الطريقة، هذا كل شيء. يجب احترام ولي العهد واحترام السعودية نفسها، وهم سيردون بنفس الطريقة”.
وجاءت تصريحات بوتين رداً على سؤال حول علاقات روسيا مع السعودية وولي عهدها، في ظل اتهام الولايات المتحدة للمملكة بالانحياز لجانب موسكو إثر قرار “أوبك+” بخفض إنتاج النفط.
وفي السياق، أكد بوتين، خلال كلمته، أنه يدعم “انضمام السعودية لمجموعة بريكس”، مشيراً إلى أنَّ بلاده “ستطور العلاقات مع الرياض”.
ومجموعة “بريكس” هي منظمة تشجع التعاون التجاري والسياسي بين الدول المنضوية تحت لوائها، كما تسعى إلى الحصول على دور في إدارة الاقتصاد العالمي.
وتأسست المجموعة في 2006، وهي اختصار للأحرف الأولى باللغة الإنجليزية لأسماء الدول المكونة للمنظمة (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب وأفريقيا).
وأضاف أنَّ ولي العهد السعودي “يدعم التوازن في أسواق النفط”، مشيراً إلى أن “سعر النفط ليس مرتفعاً للغاية، وأن الاستقرار مهم لأسواق النفط”.
وذكر بوتين أن “السعودية تنطلق من مصالحها الوطنية، وموقفها بشأن النفط متوازن تماماً”. ودعا الغرب إلى “بدء الحديث عن مستقبل متساوٍ، وكلما أسرع في ذلك كان أفضل”.
والسعودية وروسيا حلفاء ضمن مجموعة “أوبك+”، وشهدت الفترة الماضية تقارباً كبيراً بين الدولتين في ظل توافق سياساتهما للحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمي وتمسكهما بضبط الإنتاج ضمن المجموعة.
وكان تحالف “أوبك+”، الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وعشر دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، قد قرّر، مطلع أكتوبر الجاري، خفض المعروض الرسمي بمقدار مليوني برميل في اليوم ابتداء من الأول من نوفمبر. وأثار القرار رفضاً من الإدارة الأمريكية التي اتّهمت السعودية بالانحياز إلى روسيا، وهو ما نفته الرياض وأكدت أن القرار ليس سياسياً واتخذ بالإجماع وهدفه الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
