ذكر موقع الجزيرة أنه تأكيدا على الموقف الرافض للتطبيع مع إسرائيل، أطلقت جمعيات النفع العام والتجمعات المدنية الكويتية حملة إعلامية لمشروع قانون مناهضة التطبيع، ودعت خلال ندوة “الكويت لن تطبّع” التي نُظمت مساء أمس الأربعاء في الذكرى 105 لوعد بلفور، إلى دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بكل السبل المشروعة، لأن قضية فلسطين “ستبقى دائما وأبدا قضية العرب والمسلمين”.
فلسطين توحّد الكويتيين
وأكّد عضو مجلس الأمة الكويتي أمين سرّ المجلس أسامة الشاهين أن القضية الفلسطينية قضية مشرفة وتُعلي من يتبناها وتخفض من يتخلى عنها. وأضاف خلال ندوة “الكويت لن تطبع” التي نظمتها جمعيات النفع العام والتجمعات المدنية الكويتية، أنه ينبغي التنديد بوعد بلفور في كل سنة، ليكون حلول هذه الذكرى مناسبة ودعوة لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن القضية الفلسطينية توحّد الكويتيين وتجمعهم، ولا خلاف على ذلك بينهم، ووجود بعض الحالات الفردية لا يلغي الإجماع عليها.
وأضاف الشاهين أن الكويت لم تطبع، ونأمل ألا تطبع، ولا أدلّ على ذلك من تأكيد القيادة السياسية في الكويت في كل مناسبة بالموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار الشاهين إلى أنه وجّه قبل 3 أعوام 15 سؤالا برلمانيا لجميع الوزراء في الحكومة الكويتية، لتذكيرهم بقوانين مناهضة التطبيع الموجودة أصلا في التشريع الكويتي، وكذلك وجّه قبل عام سؤالا أيضا للوزراء للوقوف على إجراءاتهم في ظل ما ابتليت به بعض الدول الخليجية والعربية من تطبيع، وإجراءاتهم لمحاصرته، وكانت الإجابات شافية من الجهات المختصة وتشهد للموقف الكويتي المناهض للتطبيع.
وأكد أنه سيعيد توجيه ذات السؤال لجميع الوزراء في الحكومة الجديدة لتذكيرهم بهذه القضية التي تجتمع فيها الجوانب الشرعية والقانونية والإنسانية، ويجتمع عليها جميع الشرفاء في العالم لا في الدول العربية فقط.
وأشار إلى أن قضية فلسطين ظلت محل إجماع لدى جميع نواب مجلس الأمة الكويتي، في جميع مجالسه، ولم يفتر حماسهم يوما لدعم فلسطين وأهلها. وذكّر الشاهين بأن جمعيات النفع العام اقترحت قانونا سيتقدم به مع بعض زملائه في مجلس الأمة، وأضاف: لدينا قانون يجرّم التطبيع مع “العدو الصهيوني”، وهو القانون الموحّد لمقاطعة إسرائيل الذي صدر عام 1964، وهو قانون موجود ومفعل، لكن سنتبنى القانون المقدم زيادة في التأكيد، ولسد جميع الثغرات، إذ سنقوم بتحديثه ونضيف إليه جريمة الدعوة إلى التطبيع.