قال سفير الدوحة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، إن 1.4 مليون مشجع حضروا منافسات مونديال قطر 2022، عادوا إلى بلادهم بفهم أفضل للثقافة العربية.
وأضاف السفير القطري، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم السبت، أن “ملايين الزوار جربوا بلدنا، وشهدوا ثقافتنا الدافئة والترحيبية التي تقدر حقوق جميع الناس، وتضمن احترام المرأة وتحتضن تنوع الخلفيات”.
وتابع: “يجب الاحتفال بفرص استكشاف ثقافات جديدة والقيم المشتركة، وتحدي التحيزات كنجاح للجميع”.
واعتبر أن مونديال قطر مثل فرصة عالمية فريدة لتعزيز الوحدة، واكتشاف القواسم المشتركة، وكسر الحواجز الثقافية والمفاهيم الخاطئة، مع كرة القدم كقوة موحدة.
ورأى أن استضافة قطر لأول كأس عالم في الشرق الأوسط ساعد على تمثيل أكثر من 440 مليون عربي في منطقة غالباً ما يساء فهمها وتنميطها.
وقال: “فخورون بأن أكثر من 1.4 مليون زائر عادوا إلى منازلهم بفهم أفضل لثقافتنا واتصال بشعبنا، وأفضل مثال على ذلك هو الغترة، غطاء الرأس القطري التقليدي، الذي أصبح بسرعة رمزاً عالمياً للفخر للعديد من المشجعين الدوليين”.
وأعرب الشيخ مشعل بن حمد عن فخر قطر بتقديم بطولة مفتوحة وشاملة وآمنة للجميع بنجاح، مضيفاً أنه “حتى بعض أشد منتقدينا يعترفون بأن كأس العالم في قطر كانت كأس العالم الأكثر أماناً والأكثر ملاءمة للأسرة والأسهل من حيث الوصول والانتقال حتى الآن”.
وأشار إلى أن العديد من المؤيدين، وخاصة النساء والأسر، سلطوا الضوء على تعزيز السلامة والخبرة التي توفرها الملاعب الخالية من الكحول. وأكد أن التقاليد القطرية في الضيافة الدافئة ضمنت أن جميع المشجعين قادرون على الاستمتاع بكأس العالم، كل بطرقه المفضلة.
وحول إلباس الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، البشت العربي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قبل رفع كأس العالم، قال سفير الدوحة: إن “البشت رمز الفخر والشرف والاحترام في ثقافتنا، وإلباسه لميسي هو الرسالة المركزية للبطولة المتمثلة في التبادل الثقافي والتفاهم”.
وأكد أن قطر لطالما كانت منفتحة على الانتقادات والأفكار الجديدة، وتصرفت بسرعة لمواجهة التحديات. وفيما يتعلق بمعايير العمل وحقوق العمال، قال السفير القطري لدى واشنطن: إن بلاده “عملت بشكل وثيق مع الخبراء الدوليين، بما في ذلك منظمة العمل الدولية، لإدخال إصلاحات شاملة بوتيرة ملحوظة”.
وأشار إلى أنه سُلط الضوء على التقدم المحرز على أرض الواقع في ملف العمال من خلال تقارير منظمة العمل الدولية المنتظمة والمستقلة.
وذكر أنه تم تعديل رواتب أكثر من 280 ألف عامل على الفور لتلبية العتبة الجديدة، بعد أن أدخلت قطر أول حد أدنى غير تمييزي للأجور في المنطقة في عام 2021.
ولفت إلى أن صندوق دعم العمال والتأمين فعال في تقديم تعويضات للعمال وأسرهم، وسدد للعمال ما يقرب من 320 مليون دولار هذا العام وحده.
وأفاد بأن 420 ألف عامل قاموا بتغيير أصحاب العمل بعد إزالة الحواجز التي تحول دون تغيير الوظائف في عام 2020.
واستضافت قطر، من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم لتكون الأولى في دولة عربية، ونجحت بإقامة نسخة استثنائية نالت إعجاب قادة وجماهير العالم.
وحصد “راقصو التانغو” البطولة بعد فوزهم على “الديوك” الفرنسية بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل (3-3) في شوطيها الأصليين والإضافيين أيضاً، قبل أن يحتكم الفريقان لضربات الترجيح.