أعلنت فنلندا، اليوم، أنها ستقدم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون يورو. وذكرت وزارة الدفاع الفنلندية، في بيان، إن المساعدات الجديدة ستشمل أسلحة ثقيلة وذخيرة، لكنها لن تتضمن دبابات /ليوبارد/ الألمانية الصنع. وقال ميكو سافولا وزير الدفاع الفنلندي إن “أوكرانيا ما زالت تحتاج إلى دعم للدفاع عن أراضيها”.. فيما ذكر ميكا بينونن المستشار الخاص لوزير الدفاع، في تصريحات صحفية، أن قرار التبرع بدبابات /ليوبارد/، التي تمتلك فنلندا حوالي 200 منها سيُتخذ بشكل منفصل بعد مناقشات مع الحلفاء في قاعدة /رامشتاين/ الجوية بألمانيا.
وقال: “لا يمكنني القول إن هذه الحزمة من المساعدات تشمل دبابات ليوبارد.. إنها تتألف من أسلحة ثقيلة وذخيرة”. وهذه الحزمة من المساعدات العسكرية هي الثانية عشرة التي تقدمها فنلندا لأوكرانيا، وبلغت قيمة المساعدات الـ 11 السابقة 190 مليون يورو. وفي سياق ذي صلة، قالت وزارة الدفاع الفنلندية إن فنلندا ستوقّع إعلان نيّات مع السويد في ما يتعلق بمسألة دعم أوكرانيا للتأكد من أن المساعدة “لا تعرّض الدفاع الوطني للبلدين للخطر”. وتعهدت السويد أمس /الخميس/ بإرسال منظومة /آرتشر/ المدفعية إلى أوكرانيا، وهي مدافع ذاتية الدفع بعيدة المدى كانت /كييف/ تطالب بالحصول عليها منذ أشهر، بالإضافة إلى دبابات خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات. وكانت فنلندا قد أعلنت في وقت سابق أنها قد ترسل دبابات /ليوبارد/ الألمانية الصنع إلى أوكرانيا إذا كان هناك اتفاق بين الحلفاء.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي /الناتو/، حذرتها فيها من عواقب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، فيما أشار دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية /الكرملين/ إلى أن ضخ الغرب أسلحة إلى أوكرانيا لن يسهم في إنجاح المفاوضات الروسية – الأوكرانية، وإنما سيكون له تأثير سلبي عليها. وأرسل الغرب مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، منذ بدء الحرب في فبراير 2022، شملت أسلحة متنوعة من بينها أنظمة /هيمارس/ وأنظمة /ناسامز/ الصاروخية الأمريكية المتطورة أرض-جو، وأسلحة أخرى متنوعة.
