لقاء اللواء مع المعلق القطري يوسف سيف: نحن في أزمة معلقين قطريين ، حقيقة لا يمكن إنكارها ! 

@ أفضل من يعلق على مباريات منتخبنا هو المعلق القطري

@ إذا كان المعلق الرياضي يعتقد أنه ممكن أن يصنع الحدث فهو غلطان !

@ إشاعة مضحكة ، كيف أعتزل التعليق قبل كأس العالم ، وأنا سفير المونديال ؟

حاوره : أحمد القوبري

هذه زاوية نطل بها على مختلف قضايا الساعة عبر حوارات سريعة نحاول من خلالها عبر ” لقاء اللواء” ان نسلط الضوء على الحقيقة وكل جديد في السياسة والرياضة وكل قضايا الوطن والمواطن . وضيفنا اليوم هو المعلق القطري المعروف يوسف سيف.

بين الحين والآخر يتردد خبر اعتزالك التعليق ، لماذا الاصرار على هذه الاشاعة ؟

** اولاً المفروض تسأل الذين يطلقون هذه الاشاعة ، وهذه ليست أول مره ، أعتقد رابع أو خامس مرة ، مرة “اذبحوني ” ومرة قالوا عني كلاماً لم أقله على الإطلاق. لكن الاشاعة الاخيرة كانت مضحكة وهي انني اعتزلت ونحن مقبلون على كأس العالم ، فهذا شيء غير معقول في الوقت الذي يحب أن اساهم في المونديال وليس ان اعتزل ، وهذا من غير المنطقي لأنني سفير كأس العالم ، والعرف الدبلوماسي يقول أن السفير لا ينسحب في هذه الظروف ، فكان كلاماً لاصحة فيه .

@ هل تزعجك مثل هذه الاشاعات ؟

**ابداً على الاطلاق ، انا عندي قناعة انني جندي من جنود هذا الوطن من بدأت عملي والى الآن وقلت هذا الكلام للمسؤولين في التلفزيون واوربت والجزيرة الرياضية وبي ان سبورت ، سافرت الى ايطاليا وعملت في اوربت 10 سنوات بمباركة المسؤولين ورجعت الى الجزيرة الرياضية بمباركة المسؤولين وانا على العهد والوعد الى ان أعتزل. @ هل تشعر انك الآن في ذروة عطائك ؟

**دائماً نلتقي مع زملاء المهنه المعلقين سواء من الوطن العربي او باقي دول العالم والتقينا ببعض الزملاء بعد مونديال كأس العالم الذين عندهم حب وعشق لهذه المهنه ، أنا أجد نفسي مع بعض الزملاء نشترك في بعض الصفات ، مثلاً بعض المعلقين الإنجليز ومن امريكا الجنوبية وصلت أعمارهم لسن الثمانين سنه ولا زالوا يعملون في هذه المهنه ولو تسألهم هل أصابك الملل من التعليق يرد عليك ويقول : قد أحتاج فترة من الراحة وثم ارجع للعمل بكامل طاقتي. وهناك امر ما وهو ان المعلق ايضاً يعتمد على ظرف المحطة التي يعمل بها ، مثلاً احياناً يعمل الشخص كمدير ومعلق ومقدم برامج وانا عانيت من هذا الأمر ، فاحياناً العمل الاداري يتم انجازة في الصباح وبعض المباريات تكون في الليل فيكون المعلق منهك وظروف المحطة في نفس الوقت ليس بها امكانيات بشرية كثيرة ، وهذه كانت فترة وتغيرت أما الآن عندنا في البي ان سبورت مجموعة كبيرة من الزملاء المعلقين الخليجيين والعرب. أنا عاطفي !!

@ ما هي المباراة التي أبكتك ؟

**انا عاطفي أقر وأعترف بذلك وبعض المشاهد تأسرني وتجعلني أذرف الدموع يمكن لأنني نشأت وانا يتيم ، والمباراة التي ابكتني وبمرارة كانت في مسقط في عام 1984 كانت مباراة فاصلة بين منتخبنا مع اخواننا العراقيين وصلت المباراة الى ركلات الترجيح وكان لاعبونا كلهم يسددون ركلاتهم بدقة ، وتقدم مبارك عنبر ولو سجل الهدف ” خلاص نأخذ الكأس ” ، فكنت اعلق واقول : ” مبارك عنبر والختام مسك وعنبر ” .

وحتى الآن اذا شاهدني مبارك عنبر يقولي ما كانت مسك وعنبر ، المهم وأنا كنت في كابينة التعليق وبعد خسارتنا ، شعرت بانهيار ومن حسن الصدف ان زميلي في دورة الخليج في مسقط الاخ محمد علي المهندي كان بجانبي ومسكني محاولاً ان يجعلني اهدأ. وعندما خرجت من الملعب لم اتمالك نفسي وبكيت من اعماقي . طبعاً منتخب العراق كان أفضل جيل اعتقد ، ونحن كانت مشاركتنا في البطولة موفقة ووصلنا الى ركلات الترجيح وهنا اختلطت المشاعر ، في خاطري كنت أقول : اذا ما اخذناها اليوم متى بناخذها ؟ وفعلاً انتظرنا من سنة 1984 الى 1992 في الدوحة حتى ناخذ اللقب الأول ودائماً اللقب الأول هو لقب عزيز. الأولى هي الأجمل

@ أسعد لحظات حياتك كانت مع أي انجاز ؟

**الانجازات الاولى دائما هي الاجمل، والانجازات التي تحققت لنا في قطر دائما يكون لها وقع مغاير ، عندنا شغف وحب رغم صغر مساحة قطر وعدد سكان بلادنا قليل وفي هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك فإن قطر هي حديث العالم خاصة بعد المونديال. ومن اسعد اللحظات هي فرحتنا بفوز ثاني كأس العالم للشباب في أستراليا كانت فرحة طاغية ، قطر كلها خرجت لاستقبال المنتخب والبعثة التي كانت حريصة على النجاح اذكر المشهد وكيف البلد كلها سعيدة ، تخيل في سنة 1981 انك تفوز على البرازيل وإنجلترا وتصعد للمباراة النهائية التي فاز فيها منتخب ألمانيا على منتخبنا بسبب الامطار الغزيرة في سيدني والتي لم تتوقف من قبل المباراة بيوم كامل . واتذكر شرف مقابلة سيدي سمو الأمير الوالد حفظه الله وقال لي : يا يوسف هل سمعت المعلق الأسترالي ماذا قال ؟ قلت لا والله يا طويل العمر .. قال : هذا البلد الذي مدة النشيد الوطني (السابق) فيه تبلغ حوالي 29 ثانية ، صحيح ان المده قصيرة لكن سيظل خالداً ، والسعادة كانت واضحة على سمو الامير الوالد وعلى كل أهل قطر وهذه من أسعد اللحظات بالنسبة لي .

@ من اكتشف المعلق الرياضي يوسف سيف ؟

**اصدقاء الطفولة واصدقاء الفريج كلهم كانوا يقولون لي انت صوتك مميز ، واتذكر يوم كنا نذهب البر كنت آخذ اشرطة الاغاني من الأصدقاء واسجل عليها تعليقاً وبالذات الاشرطة التي يحبها الصديق سعد بن عبدالرحمن الغانم والمسجل كان حقه.

@ معلق تعده مثلك الأعلى ؟

**المعلق الفلسطيني اكرم صالح رحمه الله ، في البدايات اتيحت لي فرصة مقابلته وقابلته اكثر من مرة ، وهو يمتلك مهارات وصوت واداء وهدوء واتزان ، معلق يجعلك تعيش المباراة من الصافرة الى الصافرة.

@ ما هي المباراة التي كنت تتمنى ان يعلق عليها اكرم صالح رحمه الله ؟ **المباراة التي يلعب فيها منتخب فلسطين ويصل الى كأس العالم والسبب اني كنت أريد ان اسمع مشاعر هذا المعلق. @ كيف تقيّـم تجربة السنوات العشرة لك في الأوربت الفضائية ؟ **أكيد أنها تجربة ثرية جداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وما كانت على البال ولا على الخاطر ، والوضع الطبيعي أنه ليس هناك قطري يذهب ليشتغل في الخارج حتى بعض الزملاء من لبنان مثلاً عندما شاهدوني في روما “ايطاليا” كانوا يقولون لي : ” شو جاي تعمل هون ، الناس بيروحوا قطر ” ؟ لكن هذا الذي حصل والظروف أتت بهذا الشكل وجاءني عرض من قناة اوربت الفضائية وقدمته للمسؤولين وباركوا هذا العرض ومرت 10 سنين بلمح البصر. والعمل هناك يجب أن يكون باحترافية عالية ودقة متناهية وتعاملت مع أشخاص لم يتركوا مجال للخطأ على الإطلاق . ويوم انطلاقة قناة اوربت الفضائية كنا موجودين في دالاس في أمريكا اثناء كأس العالم 1994 وطلب مني الأمير سعود بن خالد بن عبدالله آل سعود ان أكون أول وجه يطلق القناة الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهنا تضاعفت لدي المسؤولية .

طبعاً يوجد فرق بين التعليق و التقديم ، التعليق كأنك في اذاعة والاذاعة بالنسبة لي أسهل من التلفزيون ، أما المقدم فيجب ان يكون حاضراً في كل شي ، وكان هذا يوم الانطلاقة الأولى لاوربت وكنت اتعامل مع المنتجين والمخرجين الذين جاءوا من هوليوود وهم على كفاءة عالية. أنا أحترم الجدية بالعمل وكانوا قد تعاقدوا مع شابة أمريكية ومعها شخص كالمهرج على أساس أني اكون مرتاح ، قلت لهم يا جماعة انكم تجعلوني متوتراً . انني قرأت كأس العالم من الألف الى الياء وقلت للمخرج: أنت لا علاقة لك ، وأي خطأ يحدث معك أرجع لي. ويوم بدأ العد التنازلي لإطلاق القناة شعرت أننا سنطلق قمراً صناعياً ! أكيد العمل في اوربت كانت تجربة ثرية والنجاح كان جميلاً وحصلنا على اشادات من المسؤولين ومن قطر وطبعاً بعد الانطلاقة نقلنا الدوري الأسباني والإنجليزي والإيطالي وكل البطولات في الفترة التي كانت الاوربت مزدهرة ولها حقوق نقل لأهم البطولات. @ باختصار ماذا تقول عن :

** محمد نوح؟ بو خالد الله يذكره بالخير ويعطيه الصحة والعافية زميل وصديق وعملنا معنا في تلفزيون قطر وكان رئيسي في البرامج الرياضية.

** خالد الحربان ؟ من القامات الكبيرة في عالم التعليق في الخليج وفي الوطن العربي واحياناً يتساءل البعض هل للمعلق الرياضي عمر معين ؟ الاخ خالد والكابتن لطيف رحمه الله ومعلقون آخرون انجليز ومن امريكا الجنوبية أعمارهم ثمانين سنه وما زالوا في الصف الاول وربما البعض منهم ابتعد عن هذا المجال ولكن لازالوا موجودين في أعماق المشاهدين لأنهم كانوا قضوا سنوات طويلة بهذا المجال. اذن المشاهد الكويتي والخليجي والعربي مرتبط باسماء كبيرة في عالم التعليق من ضمنهم الأخ خالد الحربان ، الاخ خالد رفيق درب وقضينا سنوات الغربة في روما مع بعض في منزل واحد على مدى 10 سنوات ، خالد روحه طيبة جداً ونفسه كريمة وطباخ ماهر .

** الراحل مؤيد البدري ؟

الله يرحمه من القامات التي أدت في هذا المجال في التعليق على المباريات وعملنا مع بعض لفترات طويلة في الوفد العربي الموحد وكان له برنامج شهير في العراق وهو ” الرياضة في اسبوع ” على مدى سنوات طويلة أضاف الكثير للإعلام العراقي والعربي ككل ويبقى علامة مضيئة في عالم التعليق والتقديم. ** عصام الشوالي ؟ زميل وعملنا مع بعض وسافرنا مع بعض ومتعاون وشخص لطيف. ** علي سعيد الكعبي: علي “بوفيصل” شهادتي فيه مجروحة ولا تسألني لماذا.

** ايمن جادة : الزميل العزيز ايمن جادة “بوخالد” اعتبره قامة من القامات الكبيرة في الإعلام في الوطن العربي وهو أستاذ في التقديم وأستاذ في التعليق. وللأسف انه أتجه للتقديم في البي ان سبورت أكثر من التعليق ويمكن يوافقني الكثيرون في الرأي أننا فقدنا أيمن في التعليق ، فقدناه كصوت واداء ، ومن المفارقات إني أنا كنت رئيس أيمن في التلفزيون وثم أيمن صار هو مديري في الجزيرة الرياضية. بصراحة لا هو شعر اني أنا رئيسه ولا أنا شعرت انه هو مديري ، المهم أننا ننجز العمل ويتم باكمل وجه فهذا العمل ليس لنا بل لبلادنا ومشاهدينا وهذا كان حلم يراودنا أن يكون لنا في قطر قناة رياضية ، نعم هذه القناة كانت بمثابة حلم بالنسبة لنا وكنا نملك الحماس ونواصل العمل الليل بالنهار ، فأيمن كان وما زال من الفرسان الاوفياء .

وأضيف نقطة أخرى اننا في تلفزيون قطر شهدنا مراحل من النجاح يوم كان الأخ سعد الرميحي مدير التلفزيون وأنا كنت رئيس البرامج الرياضية ، وعملنا نحن الثلاثة أنا وسعد وأيمن أعمالاً يمكن في تلك الفترة لا أحد يتصور أن نعملها ونقوم بها مثل نقل المباريات العالمية أو تغطية البطولات العالمية لتلفزيون قطر أو تغطية رالي على الهواء . وعلى فكرة أنا كنت عضواً في نادي قطر لرياضة السيارات وطلبت منهم آنذاك أن يعملوا المرحلة الخاصة الاستعراضية جنب تلفزيون قطر وراهنا على نقل المرحلة هذه على الهواء وتم لنا الموضوع ، نعم هناك نجاحات كبيرة في تلفزيون قطر في عهد الاخ سعد الرميحي وايضاً الاخوة الذين عملوا قبله وبعده ولا زالت النجاحات الى الآن ولله الحمد. المعلق لايصنع الحدث @ هل ثمة فوارق في التعليق بين القنوات الخليجية ولمن تفضل ؟

**الزملاء المعلقون ” ربعي ” وأعرفهم كلهم ويعرفوني وبعضهم يقول نحن تأثرنا فيك ، الذي اريد ان أقوله هو ان المعلق لا يصنع الحدث ، اتصور اذا كان المعلق يعتقد انه ممكن ان يصنع الحدث فهو غلطان! الذي يصنع الحدث هو اللاعب والنجم واللعبة والمناسبة والظرف والذي يصنع الحدث ايضاً هي المباراة نفسها. احياناً المعلق عنده احاسيس ومشاعر ويهيء الناس لأمور أخرى يمكن ما توقعها ويقول عبارات كثيرة أو يحاول ان يرفع طبقة صوته بدون حدث او مناسبة فلن يكون هناك ردة فعل حلوه. وانا لا اميل للمبالغة في التعليق ، انا من الناس الذين يؤمنون ان الحدث هو الذي يفرض نفسه وليس من الضرورة ان المعلق يسرد ويقول بسرعة عن كل شيء تم تحضيرة والمباراة تكون مستمرة، فهذا ليس في صالح المعلق ولا المنتخب الذي أنت بنيت عليه آمال. لعل وعسى مثلاً ان يأتي ميسي او رونالدو او في بطولة الخليج الحالية هذه يأتي ولدنا اللاعب تميم ويسجل هدفاً جميلاً ، هنا نعم ممكن تتغنى ايها المعلق ، فالهدف الذي سجله تميم منصور جعلنا نتذكر والده الكابتن منصور مفتاح الله يعطيه الصحة والعافية بالضبط نفس هدف والده. أرجع وأقول ، هنا من الذي صنع الحدث ، بالتأكيد هو اللاعب تميم ، وبعد صناعة هذا الحدث من اللاعب يأتي الآن دور المعلق والذي عندك يا المعلق قوله ، لان بدون صناعة الحدث فكلام المعلق بدون نكهة مثل ما يقولون في سوريا (مالها فكاهة ولا مازية) ، اذاً اللاعب جهز لك الحدث واعطاك اياه .

وطبعاً هناك شخصان في المباراة لا غنى عنهما (الحكم والمعلق) والحكم والمعلق قد يلتقيان في بعض الصفات مع كل التقدير والاحترام للحكام ، الإ ان بعض الحكام يريد ان يفرض شخصيته ويبالغ لدرجة أنه يرتكب أخطاء ، والمعلق نفس الشيء ، المعلق كلف بمباراة وهو لم يقدر ان يصنعها ولكل مباراة ظروفها طبعاً .

@ ما هي أكثر العبارات التي تزعجك كابتن يوسف ؟ **أكثر عبارة تزعجني يوم يقول لي أحد ” أحط على المعلق الانجليزي ” ، تجعلني أشعر بأسف وكأننا ما قمنا بالدور . وانا اتحدث مع أخواني وزملائي المعلقين الكبار في هذا الموضوع وأقول لهم المفروض اننا كمعلقين نتصدى لهذا الامر ونناقشه ، أنا أتساءل وأقول هل هناك انجليز جالسون في مقهى في لندن أو في بيت ويقولون ” حط على المعلق العربي” ؟

@ تعتقد لماذا يفضلون المعلق الانجليزي ؟ أسألهم هم ، أكيد عندهم أسبابهم! أنا ومونديال قطر @ مباراة في المونديال 2022 كنت تتمنى ان تعلق عليها ؟ **لا توجد ، الاخوان أعطوني مباريات وكنت سعيداً لها ومتحمساً ورجعتني سنوات للوراء سواء كانت مباريات منتخبنا الذي للأسف الشديد كانت النشاز الوحيد في المونديال أو المباريات الأخرى.

@ متى ينتهي ارتباط المعلق مع جماهيره ؟

**في اشخاص مرتبطون بهذه المهنة وأنا واحد منهم ويمكن اصغرهم . اذا كان المعلق أموره جيده وصحته جيدة ومرتاح من كل النواحي فهو يستطيع المواصلة ، يمكن يغيب بعض الاوقات وهذا وضع طبيعي ، وبالمناسبة بنتي قالت لي ” ان شاء الله يا يبه انك تحتفل باليوبيل الذهبي بعد ثلاث سنوات وبعدين على كيفك (تشير الى الاعتزال) ” . نعم فالمعلق يشعر بارهاق في بعض الأحيان ولكن مجرد انه ياخذ أجازة ويغير الأجواء يعود مره أخرى للمهنة لأن كرة القدم كل يوم فيها شي جديد وإلا كان المعلق ما أستمر . نحن نجلس ونتناقش مع المعلقين الكبار ونلتقي ونختلف ونتكلم عن سنة الاعتزال وسبب ان المعلق احياناً يعلق بدون شغف !

@ اسألك أين المعلق القطري ، هل نحن في أزمة معلقين ؟

**نعم نحن في ازمة معلقين قطريين ، حقيقة لا يمكن انكارها ، ودي اتوسع في هذا المجال .. في السنوات الماضية كان هناك مجموعة من المعلقين القطريين ، كان الاخ محمد نوح ، والاخ محمد علي المهندي ، والاخ محمد عبدالرحمن الانصاري ، والاخ راشد حارب المهندي وغيرهم كثيرين وهذه الاسماء ظلت سنوات طويله وعملت ويوم كنا في التلفزيون هؤلاء كانوا متعاونين معنا في التعليق على بعض المباريات رغم أنهم يعملون أعمالاً أخرى ، بعدها لاحظنا ان هؤلاء الاشخاص ابتعدوا ، انا هنا اتكلم عن ” ربعنا وعيالنا واخواننا ” .

ومثل ما تفضلت اين المعلق القطري ، هناك من ذهب الى السلك العسكري أو عنده دراسة وغيرها من الظروف ، وانا أتصور ان المسؤولين في الدولة ليس عندهم مانع إنك اذا كنت تعمل في جهة ما وتمارس هوايتك في التعليق ، وبالعكس المسؤولين يباركون هذه الخطوة وأنا متأكد وأعرف ، غير ذلك اننا في تلفزيون قطر والجزيرة والإخوة ايضاً في اتحاد كرة القدم ومجلس التعاون ذهبنا الى ابعد من ذلك .

عملنا في أول أيام الجزيرة الرياضية برنامجاً ضخماً أسمه (مشروع مُعلّق) واتحنا الفرصة لكل المعلقين في الوطن العربي وكان عملا كبيرا وقدمنا على دورة تلفزيونية كاملة وقدمنا المعلقين وأنا كنت مدير البرامج ولاقى هذا البرنامج صدى كبيراً ، ووسط هذا الكم الهائل الذي قدموا فيه من الوطن العربي كنت اتساءل واقول أين ربعنا وعيالنا ؟ حاولت مع البعض وكنت ادعوهم الى البيت او نذهب الى النادي كي أبعدهم عن الجو الرسمي وحتى لا يشعروا باي حرج ، لكن بعد فترة يعتذر بعمل أو دراسة وأنا لا أقدر ان امنعه لان دراسته اولى . الشيوخ والمسؤولون بصراحة فتحوا قلوبهم لأي شاب قطري وهذا دورنا ومسؤليتنا ، ومسؤليتي أنا شخصياً وزميلي ايمن جادة ، اذ من غير الممكن ان يعلق يوسف سيف اعلى كل المباريات ، لا زلت أحلم باليوم الذي نرى فيه مجموعة شباب قطريين يعملون إضافة ويواصلوا هذه المسيرة ، انا عندي قناعة بأن اذا منتخبنا يلعب فأحسن من يعلق على المباراة هو المعلق القطري ، وانا أجد حرجاً لبعض الزملاء المعلقين غير القطريين الذين يعلقون على مباراة لمنتخب قطري وخاصة أن المباراة تحتاج الى حس وطني ، وإن شاء الله يأتي اليوم وتكون عندي مفاجأة وأقدم أكثر من معلق لبي ان سبورت وقناة الكأس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى