وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وذلك قبل 4 أيام من الذكرى الأولى للغزو الذي شنته روسيا على أوكرانيا.
وأجرى بايدن مشاورات مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكبار القادة الأوكرانيين، وأكد أن زيارته تؤكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا في حربها.
وفي لقاء مع الصحفيين قال بايدن: إن “الحرب الروسية الأوكرانية هي أكبر حرب برية في أوروبا منذ 75 عاماً، وإن كييف نجحت فيها على عكس ما كان متوقعاً”.
وأعلن الرئيس الأمريكي من كييف تزويد الأوكرانيين بمزيد من الدعم المالي والعسكري، الذي يشمل 500 مليون دولار، وصواريخ جافلين، وغيرها. ويشمل الدعم العسكري -بحسب بايدن- ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع، ورادارات المراقبة، ومن بينها ذخائر “هيمارس”، فضلاً عن وجود 700 دبابة لدعم قدرة أوكرانيا على الصمود.
وفي مؤتمر صحفي مشترك قال بايدن إن روسيا كانت تريد محو أوكرانيا من على وجه الأرض، واليوم الروس يفرون من بلادهم التي أصبحت معزولة وضعيفة واقتصادها يعاني.
وأضاف: “لقد راهن بوتين على أننا لن ندعم أوكرانيا، وأننا لن نتمكن من ضم الآخرين إلينا.. لا أعرف كيف يفكر الآن، لكن الأكيد أنه أخطأ في هذه اللعبة”.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن تمنياته بأن تتاح الفرصة اليوم لدراسة تعزيز دعم أوكرانيا من قبل واشنطن وحلفائها، مضيفاً: “أنا موجود هنا في كييف لتجديد دعمنا لأوكرانيا”.
وأكد بايدن أن الكونغرس الأمريكي متوافق على مواصلة تقديم الدعم لكييف، وأنه لا يساوره شك في ذلك، مضيفاً: “عندما غزا بوتين أوكرانيا كان يعتقد أنها ضعيفة، وأن الغرب منقسم، وأنه يمكن أن يصمد أمامنا، لكنه كان مخطئاً”.
وتابع: “أنشأنا تحالفاً من المحيط الأطلسي إلى الهادئ للدفاع عن أوكرانيا بدعم عسكري واقتصادي غير مسبوق، وسنعلن عقوبات إضافية ضد النخب والشركات التي تحاول التهرب من العقوبات وتدعم آلة الحرب الروسية”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيبحث مع الحلفاء كيفية استمرارهم في حشد العالم لدعم شعب أوكرانيا، مضيفاً: “أتطلع إلى السفر إلى بولندا للقاء الرئيس أندريه دودا وحلفائنا في الجناح الشرقي للنيتو”. من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن بلاده لن تنسى موقف الرئيس الأمريكي والدعم الذي قدمه خلال الحرب، وصولاً لهذه الزيارة، مضيفاً: “نحن نجسد مصير النظام العالمي، وعلينا بذل كل ما بوسعنا لينتصر العالم الديمقراطي”.
وأضاف زيلينسكي: “ناقشنا الكثير من النقاط، وهذه النقاشات تقربنا من الانتصار، وأتمنى أن يكون عام 2023 هو عام الانتصار”، لكنه جدد حاجة بلاده للحصول على أسلحة بعيدة المدى.
وتجول بايدن في عدد من شوارع كييف، وزار الجدار التذكاري لقتلى الحرب في ساحة القديس ميخائيل.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، إن رحلة بايدن إلى كييف بدأت ليل الأحد وجرت على متن قطار وصل إلى العاصمة الأوكرانية صباح اليوم.
وهذه هي أول زيارة يجريها بايدن لأوكرانيا منذ اندلاع الغزو الروسي في 24 فبراير من العام الماضي.
