بحث وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، تطورات الأوضاع السودانية، في وقت دعا مجلس التعاون الخليجي إلى التهدئة وإنهاء الاقتتال المستمر بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الأمير فيصل استقبل المبعوث السوداني دفع الله الحاج علي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرياض، اليوم الأحد.
ووفق الوكالة، جرى خلال الاستقبال بحث الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان.
وأكد وزير الخارجية السعودي “دعوة المملكة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كل أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق”.
وفي السياق ذاته، التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، المسؤولَ السوداني، حيث أكد حرص المجلس على “أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات كافة لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق”.
ودعا البديوي إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، “ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق”.
كما أشاد بـ”الدور الإنساني الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية ودول المجلس كافة في الأزمة الحالية بالسودان”، مشيراً إلى “جهود الجامعة العربية، والمجموعة الرباعية، والجهود الدولية والإقليمية كافة بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان”.
وتتواصل الجهود السعودية لإجلاء رعاياها ومواطني مختلف الجنسيات من السودان منذ منتصف أبريل، وذلك مع استمرار المعارك والاشتباكات الدامية التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم، ويشهد عدد من الولايات السودانية اقتتالاً عنيفاً بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدى إلى سقوط مئات الضحايا، ما دفع الدول إلى المسارعة بعمليات الإجلاء.
وبدأت أولى عمليات إجلاء السعودية الرعايا الأجانب من السودان في 22 أبريل، حيث أعلنت أكثر من 50 دولة الشروع في إخراج مواطنيها عن طريق المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ووفق أحدث الإحصاءات السعودية أجلت الرياض من السودان منذ بدء الاشتباكات الدامية نحو 5197 شخصاً، بينهم 184 مواطناً سعودياً، و5013 شخصاً ينتمون إلى 100 جنسية.