دشنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جسرا معلقا بين تلتين في وادي الربابة بحي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس، وذلك ضمن مشاريع التهويد التي تشهدها المنطقة مؤخرا.
ويمتد الجسر مسافة 200 متر، بارتفاع 35 مترا وعرض 4.5 أمتار، ويأتي تشييده في إطار عمليات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وعقاراتهم في المنطقة.
من جانبها، قالت مؤسسة القدس الدولية إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقدت اجتماعا خاصا مع ممثلي جماعات ما يسمى الهيكل، بهدف تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهتين في إطار تحقيق مساعيهما المشتركة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته.
وبحسب المؤسسة، عُقد الاجتماع في الأنفاق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، وحضره 8 وزراء من حكومة بنيامين نتنياهو، و5 من أعضاء الكنيست، في حين حضره من جانب جماعات الهيكل أعضاء مجلس إدارة اتحاد منظمات الهيكل برئاسة الحاخام شمشون إلباوم رئيس الاتحاد.
ومؤسسة القدس منظمة عربية مدنية غير حكومية وغير ربحية، تهدف إلى العمل على إنقاذ مدينة القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بحسب ما يذكر موقعها الإلكتروني.
وكان على رأس الوزراء الإسرائيليين المشاركين في الاجتماع: وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إلى جانب وزراء الخارجية والنقل والاقتصاد والاتصالات والتراث وحماية البيئة ووزير النقب والجليل.
وأوضحت مؤسسة القدس الدولية أن الاجتماع مع جماعات الهيكل جاء عقب اجتماع عقدته حكومة الاحتلال في المكان نفسه وحظي بتغطية إعلامية واسعة، مما ساهم في حجب الانتباه عن الاجتماع مع جماعات الهيكل الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ جماعات الهيكل وحكومات الاحتلال.
ونقلت المؤسسة عن رئيس الكنيست الإسرائيلي عمير أوحانا -الذي شارك في الاجتماع- قوله خلال اللقاء إن “من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على أرض إسرائيل”.
من جهته، قال بن غفير: “كانت هناك أيام مضت كان فيها الحاخام شمشون فقط هو وزملاؤه من يصعدون إلى جبل الهيكل. كانت بوابات الجبل فارغة. وفجأة، نفرك أعيننا جميعا، فإذا برئيس الكنيست وأعضائه ووزراء الحكومة قادمون إلى هناك. هناك تغييرات ننفذها ببطء وهدوء”.
ثم توجّه بن غفير إلى الحاخام شمشون إلباوم بالقول: “بفضل مثابرتك وتفانيك حتى في الأيام المعقدة والصعبة، سنتمكن من تحقيق الخلاص”، في إشارةٍ إلى تأسيس الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى المبارك.
بدوره، قال الحاخام إلباوم “نحن هنا لنشهد الدعم الكبير لعودة إسرائيل إلى جبل الهيكل، وشراكة الدولة العليا معنا والاعتراف الحكومي بنا، والمساعدة الحكومية والشرطية لعملنا”.