أعلن الجيش السوداني ضبط أسلحة قادمة من “دولة أجنبية” في جنوبي محلية سواكن في ولاية البحر الأحمر، وذلك في ظل استمرار الاشتباكات التي تشهدها البلاد بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأفاد مصدر في الجيش السوادني، بأن استخبارات منطقة البحر الأحمر شرقي السودان صادرت أسلحة قادمة من “دولة أجنبية” لم يسمها.
ونقلت قناة “الجزيرة”، اليوم السبت”، عن المصدر تأكيده أن “الجيش السوداني رصد نشاط مجموعة بشرق السودان تعمل في تهريب السلاح”.
وأوضح أن “الاستخبارات لاحقت المسؤولين عن إدخال الأسلحة والذخائر في المناطق الشرقية”، مبيناً أنهم كانوا ينقلونها إلى من وصفهم بـ”المتمردين”، في إشارة إلى “قوات الدعم السريع”.
وفي السياق نددت قوات الدعم السريع بقرار القوات المسلحة دعوة العسكريين المتقاعدين للعودة إلى صفوفها وتسليح جميع القادرين.
وقالت في بيان لها: “بدء إعلان التعبئة العامة وحمل السلاح للقادرين يعكس بجلاء يأس وتخبط الانقلابيين وفشلهم في مواجهة قواتنا بميدان المعركة، ومحاولة الاحتماء بالمواطنين الأبرياء للقتال نيابة عنهم، بدلاً عن المحافظة على سلامة وأمن المواطنين العزل”.
جاء ذلك بعدما دعا وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، العسكريين المتقاعدين للتوجه إلى أقرب وحدة عسكرية، اعتباراً من يوم الاثنين 29 مايو الجاري.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسود فيه هدوء حذر على معظم جبهات القتال بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، بعد يوم من الاشتباكات التي وُصفت بأنها الأعنف خلال هدنة الأيام السبعة التي توصل إليها الطرفان بوساطة سعودية وأمريكية، في 20 مايو الجاري.
ومنذ منتصف أبريل، تعيش الخرطوم ومناطق أخرى في السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفر القتال عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة، حسب بيانات أممية.