جددت دولة قطر إدانتها بأشد العبارات لحوادث حرق نسخ من القرآن الكريم التي حصلت بشكل متعمد في عدد من الدول الأوروبية مؤخرا، مؤكدة أنه لا يسع أي مراقب محايد ذي عقل، بالنظر إلى هذه الحوادث وخلفيات مرتكبيها وطبيعة الخطاب العام في جل أطروحاتهم، إلا أن يرى أن وراءها ما وراءها من أجندات تتعمد زرع الكراهية وخلق الفتن بين المسلمين وغيرهم من أبناء مجتمعاتهم، ناهيكم عن استفزاز ملياري إنسان حول العالم في صميم إيمانهم.
جاء ذلك في كلمة مسجلة ألقتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، اليوم، خلال جلسة النقاش الطارئ لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، في دورته الثالثة والخمسين، حول: “مواجهة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف”.
وعن موقف بعض الحكومات الأوروبية تجاه تسهيل بل وتمكين تكرار هذه الحوادث بدعاوى قانونية متصلة بخطاب الحريات وحقوق الأفراد، قالت سعادتها، “إننا نقف حائرين متعجبين حيث تراكمت الشواهد لدى القاصي والداني أن هذا المعيار ليس إلا انتقائيا فجل هذه الدول تمنع منعا باتا تشريعا أو عرفا الخطاب والأفعال المعادية للسامية على سبيل المثال لا الحصر”، موضحة أن كثيرا من هذه الدول تعمل عدسة مكبرة على الأقليات الدينية في الدول ذات الأغلبية المسلمة تضخم من خلالها كل أمر يحل بأي فرد من أولئك الأفراد الكرام، وتحمل حكومات هذه الدول المسؤولية، وتطالبها بالتغيير حتى لو لم يكن الأمر فعلا منهجيا تقره الحكومات.