أكد العقيد هي باوتاو الملحق العسكري بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى قطر أن الصداقة والتبادلات بين الدوحة وبكين لها تاريخ طويل. مبرزا أن السنوات الأخيرة على وجه الخصوص شهدت تعزيزا للثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين مما ساهم في تحقيق التعاون في مختلف المجالات الذي نتج عنه نجاحات مثمرة. وقال العقيد هي باوتاو بمناسبة عيد بلاده الوطني: «كجزء مهم من العلاقات الثنائية، حقق التعاون العسكري تقدما كبيرا وأظهر زخم النتائج المثمرة والتطور السريع والآفاق الجيدة. في عام 2019 على وجه الخصوص، أنشأ كلا الجانبين مكاتب الملحق الدفاعي في سفارتي البلدين، والتي وفرت منصة جديدة للتعاون العسكري. هذا عمل مهم وعظيم في تاريخ العلاقات الثنائية».
وتابع: «يشرفني أن أكون أول ملحق دفاعي صيني في قطر، وقد عملت وعشت هنا لأكثر من أربع سنوات. خلال هذه الأيام، كنت أعمل مع أصدقائي القطريين جنبًا إلى جنب لمحاولة التغلب على تأثير «كوفيد- 19»، ونجحنا في تعزيز التعاون والتبادلات العسكرية الثنائية إنها واحدة من أهم وأجمل التجارب التي لا تنسى في حياتي. سأعتز دائمًا بالذكريات الرائعة من وقتي في قطر». كما أشار العقيد هي باوتاو أن الاحتفال بالذكرى الـ 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني يعود إلى الأول من أغسطس عام 1927، ذكرى تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في لحظة حرجة للأمة والشعب… بعد 96 عامًا من التطوير، أصبح ليس فقط «سور عظيم» لحماية الأمن القومي ومصالح الناس، ولكن أيضًا قوة كبيرة للحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي.
وشدد باوتاو على أن جيش التحرير الشعبي هو الركيزة القوية لمسيرة الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث تشارك الصين بنشاط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وهي ثاني أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام وأكبر مساهم بقوات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف: «لقد أرسلنا أكثر من 50000 من قوات حفظ السلام للمشاركة في 25 بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. على الرغم من الخطر الهائل للحروب والألغام الأرضية، والبيئة القاسية والموبوءة، فإنهم يؤدون المهمة بشكل جيد للغاية من خلال حماية الأمن والاستقرار، وتقديم مساعدات كبيرة للتنمية المحلية في أكثر من 20 دولة ومنطقة. حتى الآن، ضحى 17 عسكريًا صينيًا بأرواحهم في الأمم المتحدة».