أعربت السعودية عن ترحيبها ببدء الأمم المتحدة تنفيذ خطتها التشغيلية لحل مشكلة الخزان العائم “صافر”، والبدء في تفريغ حمولتها من النفط الخام.
وقالت الخارجية السعودية، أمس الثلاثاء، في بيانٍ لها: إن المملكة ترحب “بنجاح الجهود الدولية ومساعي الأمم المتحدة، خلال السنوات الماضية، التي توجت ببدء تفريغ الخزان العائم “صافر”، وتفادي وقوع كارثة بيئية بحريّة تهدد الأمن البحري والاقتصاد العالمي في البحر الأحمر”.
وأكد البيان “تثمين المملكة وبشكلٍ جلي جهود معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفريق العمل من الأمم المتحدة، الذين عملوا على تسخير كافة الجهود لإنهاء مشكلة صافر”.
كما عبر عن تقديرها لما وصفته بـ”الدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم صافر”، مشيرة إلى أنها كانت “من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم صافر”.
وعبرت عن تطلعها لانتهاء تفريغ صافر قريباً إلى السفينة “نوتيكا” بحسب الخطة التشغيلية من الأمم المتحدة، مقدمة في الوقت ذاته شكرها لـ”تحالف دعم الشرعية في اليمن على ما قدمه من دعمٍ لتسهيل عملية وصول السفينة البديلة لبدء عملية التفريغ”.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية “استمرار جهودها بالعمل مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لإنهاء مشكلة الخزان النفطي”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة بدء سحب النفط من ناقلة النفط العملاقة المتهالكة “صافر” قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له بأن العملية تهدف إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط من الناقلة العملاقة “صافر”، مشيراً إلى أن العملية ستستغرق نحو 19 يوماً.
ومطلع مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة لنقل النفط الخام من خزان “صافر”، بعد الحصول على تمويلات كافية من المانحين دعماً لخطة إنقاذ الخزان.
وترسو “صافر” قبالة ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، الذي يعد بوابة رئيسة للشحنات القادمة إلى البلد، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.