كشفت صحيفة أمريكية، السبت، أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا، بداية الشهر المقبل، بين الدول الغربية وأوكرانيا والدول النامية الرئيسة.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى أن الاجتماع المرتقب سيضم الهند والبرازيل، بالتزامن مع تكثيف أوروبا وأمريكا جهودهما لتعزيز الدعم الدولي لمطالب السلام الأوكرانية. وأوضحت الصحيفة أن المحادثات التي سيتم عقدها يومي 5 و6 من أغسطس المقبل، ستشمل مسؤولين في 30 دولة.
يُذكر أن الصحيفة ذاتها قالت في وقتٍ سابق، إن أوكرانيا والحلفاء لها يخططون لعقد قمة سلام تضم زعماء العالم، وضمن ذلك من اتخذوا موقف “عدم الانحياز” خلال الحرب، مع استثناء روسيا؛ وذلك بهدف حشد الدعم للشروط التي رفعتها كييف لإنهاء الحرب.
في السياق ذاته، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، السبت، عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قولها إن روسيا تلقت نحو 30 مبادرة سلام عبر قنوات تواصل رسمية وغير رسمية بشأن أوكرانيا.
وأكدت أن “روسيا لم ترفض قط، المفاوضات بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا”.
وأمس الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -خلال القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبورغ- إن بلاده تتعامل مع مبادرة أفريقية للتسوية باحترام، وستدرسها بكل اهتمام، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قدمت الصين وتركيا ودول أفريقية مبادرات سلام لكل من كييف وموسكو.
وقبل أكثر من شهر، زار وفد من القادة الأفارقة كييف وموسكو، وعرض على الرئيسين الأوكراني والروسي مبادرة سلام من 10 نقاط لوقف الحرب بأوكرانيا، وتتضمن المبادرة انسحاب القوات الروسية وتوفير ضمانات أمنية لجميع الدول.
أما البنود الرئيسة في الخطة الأوكرانية، التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر العام الماضي، ودعا إلى عقد مؤتمر سلام بشأنها منذ ذلك الحين، فهي وحدة أراضي البلاد وتأكيد روسيا عليها، وهو “بند غير قابل للتفاوض”، بحسب حديث الرئيس الأوكراني.
في المقابل، فإن خطة السلام التي تطرحها روسيا تقتضي اعترافاً أوكرانيّاً بحدود ما بعد الحرب. يذكر أن السعودية أدت دوراً بارزاً خلال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قادت وساطة في سبتمبر 2022، قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأسفرت عن إطلاق سراح 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول.
كما تعد روسيا من أهم الدول التي تتعاون مع السعودية في مجالات مختلفة، خصوصاً في الصناعات العسكرية وتطويرها، سواء في المجال البحري، أو الجوي، أو البري، إلى جانب إبرام صفقات مليارية لتوريد الأسلحة.