أطلقت شبكة ترام المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الخط الأخضر الجديد، الذي يربط بين حرمي المدينة التعليمية الشمالي والجنوبي.
ويضم الحرم الشمالي للمدينة التعليمية المجمع السكني، ومراكز البحوث، وفندق بريمير إن الدوحة المدينة التعليمية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسدرة للطب، بينما يضم الحرم الجنوبي جامعات المدينة التعليمية وعددا من مدارسها.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ محمد بن خالد آل ثاني، مدير المكتب الفني في وزارة المواصلات، أن ترام المدينة التعليمية يدعم جهود وخطط وزارة المواصلات في توفير شبكة متكاملة ومستدامة للنقل العام في الدولة، تغطي جميع أرجاء المناطق الحضرية، وتشكل وحدة نقل مترابطة تشمل منظومة حافلات النقل العام وشبكتي المترو والترام، خاصة أن المدينة التعليمية ترتبط مع هذه المنظومة من خلال محطة خاصة بالحافلات وأخرى خاصة بمترو الدوحة.
وأضاف أن توسعة نطاق عمل ترام المدينة التعليمية تسهم في دعم استراتيجية عمل الوزارة نحو التحول الكامل لمنظومة نقل تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة والصديقة للبيئة؛ بهدف خدمة متطلبات التنمية المستدامة للدولة، وتنفيذ استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، بما يقربنا خطوة إضافية جديدة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
من جهته، قال المهندس ناصر محمد الهاجري، المدير التنفيذي لإدارة المشاريع الرئيسية في مؤسسة قطر: إن إطلاق الخط الأخضر خير دليل على التزام مؤسسة قطر الدائم ببناء نظام نقل مستدام يربط بين مرافقها.
وتابع: “إننا في مؤسسة قطر التي تمثل منارة للابتكار، نمنح الأولوية لتعزيز رفاه أفراد مجتمع المدينة التعليمية، والتقليل من بصمتها الكربونية، والسعي نحو مستقبل أكثر استدامة، ونعتبر أن الاستثمار في وسائل النقل الصديقة للبيئة من شأنه تحسين جودة الحياة للطلاب والموظفين، كما يجسد أيضا تفانينا في بناء مجتمع مزدهر ومسؤول من الناحية البيئية للأجيال القادمة”.
بدوره، قال حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي لعمليات المدينة التعليمية بمؤسسة قطر: “اليوم، نبدأ رحلة جديدة مع افتتاحنا الخط الأخضر الذي يربط بين سدرة للطب، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والمجمع السكني مع الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية”.
وبين أن إضافة الخط الجديد إلى شبكة ترام المدينة التعليمية ينطوي على المزج بين المعرفة، والابتكار والعامل المجتمعي، ودعم الأفكار والتعاون من أجل تحقيق الازدهار، وهي خطوة أخرى على طريق بناء نظام نقل بيئي مستدام، كما يرسم مشهدا يتعايش من خلاله التعلم والاكتشاف والنقل بشكل متناغم، وهو ما يساعد على تشكيل مستقبل أكثر إشراقا واستدامة.