رويترز : سجناء سياسيون مضربون عن الطعام في البحرين رفضوا الامتيازات وسيمددون احتجاجاتهم

ذكرت وكالة رويترز ان سجناء سياسيون مضربون عن الطعام في البحرين رفضوا الامتيازات الإضافية التي قدمتها لهم الحكومة وسيمددون احتجاجهم مما يزيد من مخاطر أكبر مواجهة بين المعارضين والعائلة الحاكمة . ويمثل الإضراب عن الطعام أكبر احتجاج منظم منذ سنوات.
وتقول جماعات حقوقية وعائلات المحتجزين إن نحو 800 سجين يضربون عن الطعام في سجن جو بالعاصمة المنامة بسبب ما يصفونها بالأوضاع القاسية هناك، وقالت اليوم الخميس ان السجناء رفضوا الامتيازات التي قدمتها الحكومة.
وقال سيد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “بناء على المحادثات مع السجناء بعد بيان وزارة الداخلية، من الواضح أن الإضراب عن الطعام سيستمر إلى أن تأخذ الحكومة مطالبهم بمحمل الجد ونية حسنة”.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية، يوم الاثنين، إنها تعتزم مضاعفة الوقت الذي يقضيه النزلاء يوميا في الهواء الطلق إلى ساعتين، وزيادة مدة الزيارات العائلية، ومراجعة معدلات المكالمات الهاتفية، بعدما بدأ الإضراب عن الطعام في السابع من أغسطس/آب.
وتنفي السلطات في البحرين استهداف المعارضة السياسية، وتقول إنها تحمي الأمن القومي وتحاكم مرتكبي الجرائم وفقا للقانون الدولي، ورفضت الانتقادات الموجهة لسير المحاكمات وظروف الاحتجاز.
وتشكك الحكومة في انضمام 800 سجين إلى الإضراب عن الطعام، وقالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى “رويترز” إن عدد السجناء الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام “يبلغ 121 ولم يتجاوز أبدا في أي مرحلة 124”.
والبحرين هي المملكة الوحيدة في الخليج التي واجهت اضطرابات خطيرة خلال احتجاجات الربيع العربي، واستمرت المظاهرات بأعداد أقل حتى عام 2013.
ومنذ ذلك الحين، حلت البحرين جماعات المعارضة الرئيسية، وحاكمت آلاف الأشخاص، وجردت المئات من جنسياتهم في محاكمات جماعية. وفر كثيرون إلى الخارج.
وقالت الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان، مريم الخواجة، إن والدها عبد الهادي، وهو معارض بارز، نُقل إلى العناية الفائقة مرتين بعدما بدأ الإضراب عن الطعام وحُرم من كشف طبيب متخصص في أمراض القلب لعلاج حالته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى