معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يعرب عن تفاؤله بإمكانية تمديد الهدنة

أعرب معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن تفاؤله بإمكانية تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولة قطر، ودعم من جمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني في حوار مع برنامج /Face the Nation/ على قناة /CBS/ الأمريكية اليوم: “إننا متفائلون بإمكانية تمديد الهدنة في قطاع غزة، ونحن نعمل بشكل وثيق جدا مع الولايات المتحدة الأمريكية لضمان تنفيذ الاتفاق الحالي”، لافتا إلى أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن على اتصال دائم مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في هذا الشأن”.
وأضاف أن “الاتفاق يتضمن بندا ينص على أنه إذا تمكنت حركة حماس من إثبات وتحديد مكان وتأمين بعض الرهائن من النساء والأطفال، فسيتم تمديد الاتفاق بناء على عدد هؤلاء الرهائن، وهذا أمر لا نستطيع تأكيده حتى نصل إلى اليوم الرابع من الهدنة، عندها سيكون على حماس تقديم هذه القائمة إذا كانت متوفرة”.
وأشار معاليه إلى أن “قائمة الرهائن المفترض إطلاق سراحهم الليلة تضم الطفلة الصغيرة /أبيغيل Abigail/ التي تبلغ من العمر 4 سنوات، ونأمل أن يتم إطلاق سراح المزيد من الأمريكيين”، مبينا أنه “لا يزال هناك بعض الأسماء التي من المفترض أن تكون ضمن المجموعة الأولى، لكننا لم نحصل على التأكيد حتى الآن”.
وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن “تركيز قطر منصب حاليا على إنهاء حالة الحرب في غزة وضمان عدم تكرارها”، مؤكدا أن “الطريقة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل لحل سياسي، وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة فلسطينية”.
كما أشار معاليه إلى أن “قرار من يحكم الفلسطينيين يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم، وينبغي توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة شعبية فلسطينية”، معربا عن أمله في تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إذا تمكنت حركة حماس من الإفراج عن مزيد من الأسرى”.
وفيما يخص الوفدين القطريين إلى إسرائيل وغزة، أوضح معاليه أن “الوفدين منفصلان تماما، حيث يركز وفد غزة على الشؤون الإنسانية هناك، أما الوفد الموجود في إسرائيل فهو يعمل كمرآة لغرفة العمليات في الدوحة، والمسؤولة عن مراقبة عمليات الإفراج، والتأكد من معالجة جميع المخاوف في أسرع وقت ممكن”.
وعن مستقبل المكتب السياسي لحماس وقادة الحركة في الدوحة، قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني: إن “هناك علاقة مبنية على الثقة وعلى المصالح المشتركة لكلا البلدين، وتم إنشاء هذا المكتب بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإقامة قناة اتصال مع حماس، وكان ذلك مفيدا دائما للولايات المتحدة ولإسرائيل ولاستقرار المنطقة”، مضيفا: “لقد فعلنا ذلك سابقا مع طالبان، وهو ما لم يعجب بعض السياسيين في الولايات المتحدة، لكننا نتعامل مع هذا الأمر بشكل احترافي للغاية، ونحاول الاستفادة من هذا التواصل”، معتبرا أن “قطر تمثل الصديق المثالي للولايات المتحدة للتحدث إلى خصومها وإلى الأطراف المختلفة”.
وبشأن دور دولة قطر في عملية لم شمل الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا، والتوسط لتحقيق انفراجة في الأزمة الروسية الأوكرانية، قال معاليه: إن “قطر قامت بهذا الدور بناء على طلب أوكراني، وقدرتنا على استخدام العلاقة التي تربطنا بروسيا لتأمين عودة الأطفال الأربعة”، مضيفا أن “هذه الجهود مستمرة، ونأمل أن تعود مجموعة أخرى إلى عائلاتها قريبا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى