تسود انطباعات واسعة لدى الخبراء والمراقبين بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود يعيش تحت نفوذ وتأثير نظيره ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وربما كانت اللحظة المفصلية التي أظهرت الإمارات على الساحة السعودية هي صعود بن سلمان إلى ترتيب العرش ثم ولاية العهد، حيث باتت تحركاته وأفكاره تعكس تطابق أفكار وأفعال الإمارات، وتحديداً ولي عهد أبوظبي.
ويجزم العديد من المحللين والخبراء أن الإمارات هي كلمة السر في أعنف أزمة تهزّ الخليج العربي، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر، وفرض حصارٍ غير مبرّر عليها في يونيو 2017؛ بحجة “دعم الإرهاب”، في وقت كان من الممكن حل أي قضية خلافية بالوسائل الدبلوماسية.
هذا الأمر أكده تحقيق معمّق لرئيس قسم الشرق الأوسط في صحيفة “نيويورك تايمز”، ديفد كيرك باتريك، إذ جاء فيه أن بن زايد تدخل في معركة ولاية العهد في السعودية؛ لأنه رأى في الرياض عقبة أمام توسع نفوذ بلاده الإقليمي، وبسبب الخلافات الحدودية بينهما.