أكد سعادة الدكتور مهند المبيضين وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، على عمق وتماسك العلاقات التاريخية والمستدامة بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية.. مبينا أن هذه العلاقات قائمة على أسس قوية تأسست عبر عقود من الزمن، وغلبت المصلحة العربية لخلق موقف عربي موحد تجاه القضايا والأزمات العربية التي تعصف بالمنطقة.
وأشار المبيضين في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى التناغم الكبير بين القياديتين في البلدين في المواقف ذات الصلة والبعد العربي والاسلامي، مؤكدا أن هناك احتراما وتوازنا، وتقديرا متبادلا لاحترام أجندة الدولتين ومصالحهما، ورؤيتهما في بعض الملفات.
وبين أن العلاقات بين عمان والدوحة كانت دوما راسخة ومثمرة، من خلال توأمة النظرة العربية بين قيادة البلدين، والتي بدأت تأخذ اليوم بعدا سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا بارزا، موضحا أن الاستثمارات القطرية في الأردن في نمو مستمر، وأن هناك جالية أردنية كبيرة في قطر ولها الاحترام لدى الأشقاء القطريين.
وأوضح أن الاردن عمل منذ اليوم الأول للعدوان على غزة وبالتنسيق عالي المستوى مع دولة قطر، مبينا أن عمان والدوحة ودولا عربية أخرى أجمعت خلال قمة الرياض على موقف واضح يرفض الحرب وقتل المدنيين، موضحا أن الخارجية والدبلوماسية القطرية بذلت جهدا كبيرا بموازاة الخارجية الأردنية ممثلة باللجنة العربية المنبثقة من قمة الرياض، حيث تم التشاور مع عدد كبير من الدول المعنية بالقضية، لتكون إحدى نتائج مخرجات جولاتهم الدولية، تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار وقف الحرب.
وأشاد المبيضين بالجهود القطرية التي تبذل داخل مجلس الأمن، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية والدبلوماسية في موضوع الهدن الإنسانية وإطلاق الأسرى، موضحا أن الاردن يدعم دوما الجهود القطرية.
وبين أن دولة قطر تدعم الجهود الأردنية في الموقف الواضح المؤيد لموقف الأردن ومصر في رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وموضوع الإغاثة والمساعدات التي تصل عبر مصر أو الأردن، وهو ما ينم عن اهتمام كبير بصناعة موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضح أن الدعم القطري ظهر بشكل كبير جدا في دعم مبدأ الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، قائلا: “نحن نعتقد أن هذا يؤكد انسجام القيادتين وأيضا قدرتهم على تبني سياسات واضحة وموقف واضح تجاه المخاطر المهددة للقضية الفلسطينية والسلام في المنطقة”.