أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى حرص دولة قطر على تعزيز السلام والتفاهم من خلال الحوار البنّاء بين الحضارات والثقافات والأديان، ومن خلال نشر قيم التسامح والتعاون.
ونوهت، في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الأول لمجموعة أصدقاء الحياد، بعنوان “دور التعاون البرلماني في تعزيز الحوار والسلام” الذي نظمه برلمان جمهورية تركمانستان إلى أن قطر أنشأت مؤسسات وطنية تعني بنشر ثقافة السلام وتأصيل الحوار وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف والإقصاء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. ومن هذه المؤسسات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ومركز حمد بن خليفة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وكانت دولة قطر من أوائل الدول التي تدعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي يقوم بدور فاعل في تعزيز ثقافة السلام أيضاً.
كما أكدت في هذا المؤتمر، الذي تم تنظيمه عن طريق تقنية الاتصال المرئي نهاية الاسبوع الماضي، أن جهود دولة قطر في تحقيق السلام لم تقتصر على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً، وذلك من منطلق إيمانها بأن أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها جزء من السلام الإقليمي والسلام العالمي. ومن أجل ذلك تبذل قطر جهوداً مشهودة ومقدرة في حل النزاعات والخلافات الداخلية بين الفرقاء والفصائل المتنازعة في بعض الدول، وكذلك في حل الخلافات بين الدول، وقد نجحت مساعيها في حسم الخلافات والنزاعات في العديد من الدول.
وفي السياق ذاته، لفتت سعادتها إلى حرص مجلس الشورى على نشر ثقافة السلام والحوار، ومد جسور التواصل وتعزيز التعاون مع شعوب كافة الدول الشقيقة والصديقة، مستلهما رؤاه من التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله.