افتتح امس الحوار الإستراتيجي السادس بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية في واشنطن، وناقش رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، العلاقات بين البلدين، والأوضاع في غزة والمنطقة.
وقال رئيس الوزراء القطري، خلال كلمة الافتتاح، إن هذا الحوار يمثل علامة فارقة في الشراكة التاريخية بينهما، مثمنا المجموعة المتنوعة من المجالات التي يتعاون فيها البلدان، بما في ذلك الدفاع والاستقرار الإقليمي والأعمال.
وأوضح للجزيرة أنه بحث مع بلينكن جهود وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقال “نأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان”.
وحذّر من استغلال مسألة المساعدات للابتزاز السياسي من قبل إسرائيل، وأضاف أن هناك محادثات في القاهرة، لكن لا يمكن القول إنه تم التوصل لاتفاق نهائي.
من جانبه، عبّر بلينكن عن امتنانه للدور القطري الإقليمي خاصة في مفاوضات الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف أن هناك فرصة سانحة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين وزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن “المسؤولية تقع على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اتخاذ قرار ما إذا كانت مستعدة للمشاركة في وقف إطلاق النار هذا”.
كما التزم الجانبان بالدفع نحو حل سلمي باليمن وإدانة الهجمات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء القطري أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تزداد قوة مع الزيادة الملحوظة في التجارة الثنائية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال شريكا تجاريا رئيسيا ومستثمرا أجنبيا مباشرا في دولة قطر.
وأوضح أن حوار هذا العام يتضمن جلسات جديدة للتأكيد على المشهد المتغير للتحديات والتعاون العالمي، بما في ذلك التكنولوجيا الناشئة وتخطيط السياسات الإستراتيجية والاتصالات الإستراتيجية.