كشفت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأمريكية عن استمرار سلسلة الهجمات التي نفذها الحوثيون على السفن قبالة السواحل اليمنية، ووقوع ما لا يقل عن 50 هجوماً منذ بدء التوترات.
وخلال جلسة استماع في الكونغرس، أكدت نائبة وزير الدفاع الأمريكي، سيليست والاندر، أن الحوثيين يسعون إلى عرقلة الطرق التجارية الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنهم نفذوا الـ 50 هجوماً منذ الخريف.
كما أقر مسؤول آخر في البنتاغون بأن الحوثيين قادرون على استبدال المعدات التي تم تدميرها بسرعة، حيث أشار الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى أن “سفينتين فقط يمكن أن تعوضا معظم المعدات التي دمرتها الضربات الغربية حتى الآن”.
وشدد كوريلا على أهمية زيادة التعاون الدولي لتفتيش السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة في اليمن، الذي يسيطر عليه الحوثيون، بالإضافة إلى ضرورة زيادة الضغط على إيران، التي تعتبر حليفة المتمردين.
وفجر اليوم، قال الجيش الأمريكي إنه دمر، أمس الخميس، صاروخين باليستيين مضادين للسفن، وزورقاً مسيراً، أطلقها الحوثيون من اليمن.
وكتبت القيادة المركزية الأمريكية على منصة “إكس” قائلة: “تأكد أن هذه الأسلحة تمثل تهديداً وشيكاً لسفن التحالف والسفن التجارية في المنطقة”.
ونفذ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر، عشرات الهجمات على سفن تجارية وناقلات في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بـ”إسرائيل” أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد عدواناً إسرائيلياً منذ السابع من أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنت قوات أمريكية وبريطانية عدة ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي، وإثر هذه الضربات بدأ الحوثيون استهداف سفن تابعة للدولتين في المنطقة.