قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن
الإمارات والسعودية ومصر تدعم مناورات جنرالات المجلس العسكري الانتقالي في
السودان، المتهمين بترميم النظام القديم، مبدية خشيتها من يؤدي الصراع إلى حرب
أهلية.
وقالت الصحيفة في مقال لمراسلها جان فليب ريمي إن المجلس
العسكري الانتقالي سحب قوات الدعم السريع من شوارع الخرطوم، إكراما لزيارة رئيس
الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المفوض من الاتحاد الأفريقي لمحاولة إيقاف التطورات
التي يمكن أن تقود السودان إلى كارثة.
وأشار المراسل إلى أن ظلال حزب البشير ما زالت تحوم حول مناورات
جنرالات المجلس العسكري الانتقالي المتهمين بالتورط في محاولة استعادة النظام
القديم دون البشير المسجون نظريا في الخرطوم.
ونبّه إلى أن كل هذه المغامرات ما كان المجلس العسكري الانتقالي
يستطيع القيام بها دون دعم من الرعاة الإقليميين، كالإمارات والسعودية ومصر، الساعية لتوسيع نفوذها ومحاربة أي نموذج للأنظمة الديمقراطية الليبرالية، ولأي
نوع من تأثير الإخوان المسلمين.
وخلص المراسل إلى أن هذه المغامرات قد تعرقل كل شيء في السودان بمحاولة فرض حكم الجنرالات عن طريق العنف، وبذلك أيضا يخاطر الداعمون الإقليميون بإشعال الحرائق في البلد.