أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم، عن تشكيل حكومة جديدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس المساءلة والشفافية.
جاء ذلك ضمن مراسم خاصة أقيمت في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وأكد الشرع، في كلمته بالمناسبة، أن تشكيل الحكومة يمثل خطوة أساسية نحو بناء “سوريا الجديدة”، مشددا على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة من خلال التلاحم الوطني والعمل المشترك.
وأضاف أن الحكومة ستضع مكافحة الفساد على رأس أولوياتها، قائلا: “لن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا”، كما ستعمل على تطوير مؤسسات الدولة وفق نهج قائم على المساءلة والشفافية.
وأوضح الشرع أن الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في قطاعات التعليم والصحة، إلى جانب التركيز على استقطاب الكفاءات السورية من الخارج لدعم جهود التنمية. كما شدد على أهمية تعزيز الاقتصاد، حماية المنتج الوطني، وتحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات، مع العمل على استقرار العملة المحلية وضمان استدامة العلاقات الخارجية بما يخدم المصالح الوطنية.
وأعلن الرئيس السوري عن إلغاء منصب رئيس مجلس الوزراء، ليتولى بنفسه رئاسة الحكومة. كما كشف عن استحداث وزارتين جديدتين، هما وزارة الرياضة والشباب، تأكيدا على أهمية دور الشباب في بناء المستقبل، ووزارة الطوارئ والكوارث، لضمان استجابة فعالة للأزمات.
وبعد كلمة الشرع تناوب أعضاء الحكومة الجديدة على إلقاء الكلمات وأداء القسم أمام الرئيس السوري.
وقد حافظ كل من أسعد الشيباني على منصبه وزيرا للخارجية، ومرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع، بينما عُيّن أنس خطاب، رئيس إدارة المخابرات العامة، وزيرا للداخلية.
وتضمنت التشكيلة الوزارية الجديدة مظهر الويس وزيرا للعدل، ومحمد أبو الخير شكري وزيرا للأوقاف، ومروان الحلبي وزيرا للتعليم العالي، وهند قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي القطاع الاقتصادي، تولى محمد البشير وزارة الطاقة، ومحمد يسر برنية وزارة المالية، ونضال الشعار وزارة الاقتصاد. أما في قطاع الصحة، فقد تم تعيين مصعب نزال العلي وزيرا للصحة، ومحمد عنجراني وزيرا للإدارة المحلية، وعبد السلام هيكل وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات.
كما أسندت وزارة الزراعة إلى أمجد بدر، ووزارة التربية والتعليم إلى محمد عبد الرحمن تركو، ووزارة الأشغال العامة والإسكان إلى مصطفى عبد الرزاق، ووزارة الثقافة إلى محمد صالح، ووزارة السياحة إلى مازن الصالحاني.
وشملت الحكومة الجديدة أيضا محمد اسكاف وزيرا للتنمية الإدارية، ويعرب بدر وزيرا للنقل، وحمزة مصطفى وزيرا للإعلام.
أما الوزارتان المستحدثتان، فقد تم تعيين محمد سامح حامض وزيرا للرياضة والشباب، ورائد الصالح وزيرا للطوارئ والكوارث، بهدف تعزيز قدرات الدولة في التعامل مع الأزمات والاستجابة للطوارئ.
ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة في إطار مرحلة انتقالية تهدف إلى تعزيز الاستقرار، مع التركيز على بناء مؤسسات فعالة وتحقيق إصلاحات واسعة في مختلف المجالات.