اكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره التركي هاكان فيدان، ضرورة إنهاء الحرب في غزة ودعم استقرار سوريا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينهما في ختام المباحثات التي أجراها فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، التي وصلها في وقت سابق من اليوم الأحد.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده لا يمكن أن تقبل بتجويع الشعب الفلسطيني أو استخدام التجويع سلاحاً، مؤكداً استمرار الوساطة لإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن “الهدف من المفاوضات الحالية بشأن غزة هو الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب”، موضحاً أنه بحث مع نظيره التركي استئناف “إسرائيل” عدوانها على قطاع غزة، مشيراً إلى أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء الحرب في القطاع، مضيفاً: “نعمل مع مصر كفريق واحد منذ بدء الأزمة في غزة ونتواصل معها دائماً”.
كما استطرد قائلاً: “عملنا في وساطتنا على تقريب وجهات النظر لكننا قوبلنا بسيل من الإشاعات المغرضة”، مشيراً إلى أن “قطر واضحة في تعاملاتها، وأن الوقائع قد أثبتت عدم صحة الادعاءات ضدها”.
ولفت وزير الخارجية القطري إلى أن حركة “حماس” أكدت مراراً وتكراراً وعلناً استعدادها لإعادة كل الرهائن، مضيفاً: “نبذل جهودنا من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف: “إسرائيل تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة”، مشيراً إلى أن “حماس جاهزة للإفراج عن كل الرهائن مقابل إطلاق أسرى وفقاً لشروط قد ترفضها إسرائيل”.
كما استطرد الوزير القطري قائلاً: “لاحظنا، الخميس الماضي، بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار”، لافتاً إلى أنه “عندما أعلنت الدوحة تعليق دورها في المفاوضات في نوفمبر الماضي، كان بهدف وقف الاستفزاز ضدها”.
ورحب وزير الخارجية القطري بالجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده ستواصل جهودها لدعم السلام وعملية إعادة البناء في سوريا.
حملة تشويه
وحول المزاعم عن وقوف قطر وراء مظاهرات الجامعات الأمريكية قال محمد بن عبد الرحمن: “كل الأحاديث عن وقوف قطر وراء مظاهرات الطلاب في الولايات المتحدة مجرد هراء”، مؤكداً أن “العمل على شيطنة الدور القطري في المفاوضات بهدف تحجيمه لن ينجح”.
وأشار إلى أن هناك حملة علاقات عامة شنت على دولة قطر في “إسرائيل”، مؤكداً أن “قطر دولة محبة للسلام وقد لعبت أدواراً كبيرة في وساطات متعددة”.
وأشار إلى أن “أي تمويل تقدمه قطر للمؤسسات التعليمية أو البحثية هو أمام الجميع وضمن الشفافية”، مضيفاً: “علاقتنا مع الجامعات الأمريكية محصورة مع المؤسسات التعليمية الموجودة في الدوحة”.
كما أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن “عقود قطر مع شركة اتصالات أمريكية هدفها مواجهة حملة علاقات عامة ضدنا في إسرائيل”.