للأسف ان من يتطاول على تاريخ حكام الخليج العربي هم من لا تاريخ لهم ، في الخليج آل نهيان وهجرتهم الى الجزيرة العربية من بلوشستان . قبلها أود ان اشرح لأهل ساحل عمان من هم آل صباح الذين تطاولوا عليهم وعلى تاريخ حكمهم .
في الكويت سكن العتوب ومنهم آل صباح منطقة الصبية الذي تقع شمال الكويت وهاجروا منها الى مدينة الكويت التي كانت مزدهرة تجارياً وحضارياً في ذلك الوقت ، وكان الشيخ صباح الأول معروفاً في مدينة الكويت بتدينه وعدله وحكمته وهو ما جعل أهل الكويت يلجأون اليه للحكم والتقاضي عنده وجعل له الكلمة الفصل في الكويت بعدله وحبه لهم وحبهم له ، وكان ذلك عام 1752 وعين حاكماً بحب أهل الكويت حتى توفي عام 1776 وبعدها عين ابنه عبدالله الأول وحكم حتى توفي عام 1814 ، وبعده صباح الأول حتى1859 وصباح الثاني حتى 1866 وبعده عبدالله الثاني حتى 1891 وحتى الآن.
أما آل نهيان ، فقد هاجر جدهم ذياب عيسى نهيان وهم من أولاد محمد من بلوشستان الى منطقة اسمها هيلي فيها مزارع ، وعمل ذياب راعياً للإبل في الباطنة وكانت تعتمد منطقة هيلي على الطي اي عين الماء والفلج المنحدر من جبل حفيت وتبعوا لحكم الباطنة في عمان وانتسبوا الى اهل عمان واستعربوا وادعوا انهم عرب مهاجرين من اليمن يسمون البو فلاح وهذا غير صحيح.
وكان يوجد في هذه المنطقة مثلا بعض القبائل مثل بني كتب والظواهر وغيرهم من أهل عمان .
وبحكم ان منطقة الباطنة منطقة صحراوية تعتمد على الإبل ومنطقة هيلي واحة زراعية قدم آل نهيان لهذه المنطقة وعملوا في خدمة الانجليز المستشرقين ومنهم مبارك بن لندن الذي جلب لهم معه أثناء رحلته في صحراء الربع الخالي وحتى عمان الكثير من قبائل السيح الذين استقروا في واحة العين وعينهم الانجليز تحت أمرة مأموريهم من آل نهيان ، وبدأوا بالتوسع حتى أبو ظبي وسكن الرميثات سواحلها معتمدين على الصيد البحري . وفي صحراء ليوه وحتى الربع الخالي يوجد قبيلة المناصير حتى تجمعت كل القبائل مع آل نهيان ضد حكم آل مكتوم في دبي ، وقام الإنجليز بدعم آل نهيان بالسلاح والمال حتى يستولوا على دبي الذي لم يستطيعوا حكمها الا بالإتحاد ..
والتاريخ يطول ، ولكن وددت هنا ان أقول لمن لا تاريخ مشرف لهم : لاتنبشوا التاريخ ، فان غباره سيصيبكم بالربو ويقتلكم !!