عام بعد آخر ، نستذكر اليوم الوطني لدولتنا الحبيبة ونقف بفخر عند إنجازاتها ومحطات فخرها والتي بات صداها يتردد في العالم كله.
أن هذه الإنجازات ما كان لها ان تتحقق لولا الرؤية الحكيمة والصائبة للقيادة الرشيدة، وتفاني أبناء بلادي في ساحات البذل والعطاء، لتجسيد تلك الرؤية بكل همة وإخلاص.
فهذه الذكرى الميمونة مناسبة عظيمة تجسد كل مشاعر الانتماء للوطن، وتذكرنا بالتضحيات التي قدمها الآباء المؤسسون في سبيل التقدم والتنمية.
لقد استطاعت بلادنا ولله الحمد وبحكمة قيادتها الحكيمة، أن تصبح نموذجاً عالمياً لنشر السلام والوئام في عالم مضطرب تكثر فيه الأزمات وشريكاً موثوقاً لحقن الدماء ومنبعاً للخير والسلام ، كيف لا وعلى أرضنا تعيش بأمن وأمان جاليات من بقاع شتى، وتنتمي إلى ثقافات مُختلفة، على روابط الأخوة الإنسانية.
أن اليوم الوطني محطة مهمة للتذكير بسيرة الآباء المؤسسين بقيادة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، والذين أرسوا قواعد وأسس قيام دولتنا الحبيبة عبر ترسيخ قيم التعاون والتلاحم والوحدة، وقدموا التضحيات في سبيل ذلك .
كما انه يمثل احتفالًا بأمجاد ماضينا وإنجازات حاضرنا، وبشائر مُستقبلنا الواعد بالمزيد من الخير والرخاء والنماء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى حفظه الله.
إننا بهذه الروح الوطنية العالية وبعزم جميع أبناء الوطن وتكاتفهم استطعنا الوصول إلى هذا المستوى من النهضة والتطور في مُختلف المجالات، وأن نتطلع إلى المُستقبل ونحن أكثر ثقة وعزمًا وثباتًا على الحق وقدرة على العطاء والإنجاز.
دام عزك يا وطن، لتظل قلعة بها نرفع رؤوسنا . حفظ الله سمو الأمير تميم المجد ، وسمو الأمير الوالد وادام على شعبنا والمقيمين نعمة الرخاء ودامت أيامنا أعياداً . وكل عام وقطر بخير.