أروع ما يمكن ان نعبر به عن نجاح هذا العرس الوطني الذي شهدته بلادي أمس ما قاله سيدي سمو الأمير في تدوينة على حساب سموه في منصة ( إكس ) عندما قال : ” ان القطريين بتصويتهم لصالح التعديلات الدستورية، أحتفوا بثمار ما زرعه الأولون من لحمة وترابط وحب للوطن، وبقيم الوحدة والعدل والتي سوف نحميها ونحافظ عليها”.
وهكذا كان الاستفتاء نتاج هذه الثمار التي زرعت حب بلادنا والانتماء لها في القلوب والضمائر ، وانعكس ذلك على مشهد التفاعل والمشاركة في هذا العرس الوطني الذي أسفر عن نتيجة مفرحة تشير الى موافقة 90,6 بالمائة من المشاركين على التعديلات الدستورية ، وسط مشاركة 84 بالمائة ممن يحق لهم التصويت.
ان الأرقام التي اعلنت أمس من قبل سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية تشير بوضوح الى ان نسبة الأصوات الموافقة على تعديلات الدستور بلغت 89 % بينما بلغت نسبة الأصوات غير الموافقة 9.2 % فيما وصلت نسبة الأصوات غير الصحيحة 1.8 % .
لقد شاهدنا بفخر أبناء الشعب القطري وهم يحتفون بتظاهرة الوحدة الوطنية التي شهدتها قطر والمتمثلة في الاستفتاء العام على مشروع التعديلات الدستورية ولهذا تقرر أن يكون هذا اليوم الأربعاء وغد الخميس عطلة رسمية، على أن يباشر الموظفون أعمالهم يوم الأحد الموافق 10 نوفمبر 2024.
كما سررنا للتفاعل الرائع الذي أظهره الاستفتاء
على مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2024 على الدستور الدائم للبلاد، والتي رفعتها اللجنة التنفيذية للاستفتاء، عقب اكتمال عمليات فرز الأصوات وإحصائها من قبل لجان التصويت الورقي والإلكتروني وعبر تطبيق مطراش2.
ان الاستفتاء الحالي هو الثاني في تاريخ قطر بعد أول استفتاء أجري في البلاد عام 2003 لإقرار مشروع الدستور الدائم في البلاد فيما كانت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية قد جسدت عمق علاقة التواصل والتشاور القائمة منذ الأزل بين الحاكم والشعب .. وهي علاقة على امتداد التاريخ كانت ولا تزال نموذجية، تحكمها أعراف وتقاليد مترسخة، تفرض على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية والمشاركة الفاعلة والإيجابية في تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات .
اننا في هذه المناسبة نؤكد تجديد البيعة لسمو الأمير المفدى ، مقدمين الولاء التام والانتماء المطلق
لبلادنا وقائد مسيرتنا ، مجددين العهد على ان يظل دستورنا هو قانون وقيم دولة قطر التي وافق عليها الشعب وان المشاركة الشعبية في أوضح صورها تجلت في مشاركة سمو الأمير شعبه الوفي في التصويت ومشاركة سمو الأمير الوالد وجميع رجال الدولة.
شكراً لقيادتنا الرشيدة التي جعلت من هذه المشاركة محطة تاريخية لايجاد روح المواطنة العادلة في المجتمع القطري ..
شكراً لسعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية الذي قاد مفاصل العمل مع الاخوة في اللجنة العامة للاستفتاء مؤكدين اعتزازنا بهذه التجربة الوطنية التي جسدت أسمى صور التلاحم بين مختلف فئات المجتمع القطري.