يبدو ان الانهيار الاقتصادي في دبي وغيرها من مدن الامارات آخذ بالاتساع ، اذ إن العقارات تباع بربع قيمتها في إمارة دبي ، والمستثمرون يهربون ، وسوق الذهب الشهيرة بها فارغة من المشترين.
ليس هذا فقط ، بل تم إغلاق 1000 شركة بدبي وأغلق بنك دوتشه فيله الألماني مكتبه في دبي ويبيع حصته في مجموعة أبراج الإستثمارية بينما اعلنت شركة ماريوت إنترنشونال العالمية عن إنهاء علاقتها بثلاثة فنادق كبرى بدبي .. في حين استغنت أبوظبي الوطنية للطاقة عن 25 % ، وشركة الاتحاد للقطارات خفضت عدد العاملين بها 30% .
وفي موقع “موديرن دبلوماسي” الأمريكي نجد مقالاً لرجل المال والاقتصاد العالمي مير محمد علي خان الذي عمل مديرا تنفيذيا للعديد من المشروعات الكبرى بدبي ، يقول ( ما يحدث لاقتصاد دبي أنه يذوب مثل ذوبان حبة مثلجات في حرّ الصيف على شاطئ الجميرة ) .
وأضاف : أن دبي تحولت لمحفظة دائنين ، فهي تحصل على صك بنكي من رجل أعمال لتعطيه لآخر كان بحاجة له ، وهكذا مع معظم عملائها حتى صارت المدينة تعيش على اقتصاد وهمي ليس له مثيل ، خاصة وأنَّه في حالة فشل رجل أعمال واحد في السلسلة بالوفاء بالتزامه المالي تنقطع السلسلة بأكملها، ولذلك تواجه أكبر الشركات تدهورًا في أوضاعها .. أما الأغرب من ذلك فإن رجل الأعمال لا يُعطَى فرصة لإعادة التفاوض على طريقة دفع الدين ، بل ترفع شكوى ويتم اعتقال رجل الأعمال ، ولتجنب الاعتقال يهرب رجل الأعمال ، تاركًا عمله لينهار تمامًا ، دون وجود فرصة لحصول مستحقي الصك على أموالهم )
وخلال الخمس شهور من هذا العام تم رفض صرف صكوك بقيمة سبعة مليارات دولار ، وأن عدد الصكوك المرفوضة 1.2 مليون صك ، وهو ما نسبته 39.3% من مجموع الصكوك المؤجلة الصادرة عام 2017 لتصرف عام 2018 ، وعندما حان وقت صرفها رُفضت )كما أننا نضيف على ماذكر التقرير . أستنزاف الخزائن الخليجية من قبل الحليف الأمريكي في عقود تسليح كبيرة وتمويل حروب ودفع تكاليف الجنود والقواعد الأمريكية في قاعدة الظفرة .. لذلك يتأكد أن مراهقي زايد دخلوا نفق سيطيح بهم وأبراجهم وأقتصادهم الوهمي .. خاصة مع تعافي الدول المتضررة من التآمر الأماراتي ، والأحتقان الداخلي ، والحصار الأقتصادي لإيران .