في الصميم ..مبارك بن محمد الخيارين – من أجل وحدة اليمن

ايران تحاول المحافظة على وحدة اليمن والسعودية تحاول تمزيق اليمن ، وهذا هو الصراع الحقيقي في اليمن اذ حاولت دول الخليج عام 1994 جميعها ان تدعم انفصال جنوب اليمن عن شماله ، وكانت قطر الدولة الوحيدة التي وقفت ضد الإنفصال وكانت تدعم وحدة اليمن ولا زالت تدعم وحدته ..
وبعد ثورات الربيع العربي تم عمل الوثيقة الخليجية التي تعطي الحصانة لعلي عبدالله صالح ، وكانت قطر الدولة الوحيدة التي لم توافق ولم توقع على تلك الوثيقة المدعومة سعودياً والموقعة في سفارة الامارات في صنعاء ، لاننا كنا نعلم علم اليقين مخطط تقسيم اليمن من قبل الرياض وأبو ظبي حيث دعمت السعودية والامارات علي عبدالله صالح ضد شرعية عبد ربه منصور هادي .
لقد تم طرح وثيقة الاصلاح اليمني التي تكرس الشراكة السياسية بين أكبر الاحزاب اليمنية وهو حزب ( المؤتمر الشعبي العام ) و ( جماعة الحوثي ) وبدأت السعودية تنفذ أجندة الامارات لتفتيت تراب اليمن عن طريق سفير اليمن في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح صاحب المشاريع التجارية فيها وابن سلمان الزعيم السياسي في الجديد في السعودية وعديم الخبرة الطامح للحكم مقابل أي شيء حيث بدأوا بتنفيذ المخطط الصهيوني الكوشنيري الدحلاني من قاعدة الشر الاماراتية.
لقد حرصت قطر وقيادتها الحكيمة على الدعوة من أجل دعم اليمن ووحدة ترابها انطلاقاً من قيمنا في رسم سياساتنا القائمة على أساس الموازنة بين مبادئنا الثابتة ومصالح شعبنا وشعوب المنطقة .كما واصلت على المستوى السياسي مساعيها لتحقيق الاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام.
وليس من باب المنّة القول ان قطر ساهمت بسخاء أيضاً في جهود الإغاثة والإعمار باليمن منذ بداية الأزمة هناك.وأذكر ان الخطاب التاريخي الذي القاه تميم المجد أمام مجلس الشورى بعد الحصار الظالم بخمسة شهور قد لخص بعمق وحكمة هذا المبدأ من خلال حث الأطراف المعنية في المنطقة على عدم التصعيد لتجنيب شعوب المنطقة مخاطر التوتر وبناء المحاور حيث تضمن الخطاب في الشأن اليمني تحديداً ، تثمين مساعي مبعوث الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة ودعوة جميع الأطراف إلى مصالحة وطنية حقيقية تنهي النزاع وتحافظ على استقرار اليمن وسلامته ووحدة أراضيه وتضع حداً  لمعاناة الشعب اليمني المتضرر الأول من استمرار الحرب.
والآن وقد حصل ما حصل ليس بالعيب ان يخطئ السياسي ، ولكن العيب والخيانة ان يستمر في الخطأ ، وللأسف ان جميع اليمنيين اخطأوا في حق بلادهم ويجب عليهم جميعاً العودة عن الخطأ والتوحد والتنازل لمصلحه بلادهم. وهنا أقصد الحوثيين ومن معهم والرئيس هادي ومن معه ، ويجب ان يسمو الجميع فوق الجراح ويتوحدوا لمصلحة وطنهم وشعبهم وكيانهم وان يتناسوا خلافاتهم الحزبية من أجل الوحدة الوطنية ، وسيكون على كل عربي ومسلم مخلص دعمهم والوقوف معهم ، فاليمن شقيق عزيز ووحدته تهمنا ورفاهية واستقرار شعبه تهمنا أيضاً وعلى كل طامع بترابه ان يدرك هذه الحقيقة قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى