طرحت القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تساؤلاتٍ عدة بشأن ما إذا كان بصدد تصفية تركةٍ ثقيلة، ومخلّفات المرحلة السابقة، أم إعادة تشكيل كل ملامح المرحلة الأولى من فترة حكمه، بعدما ورث الكثير من القضايا والملفات العالقة من المرحلة السابقة، تحتاج إلى معالجات لا تؤثر على طبيعة توازنات الحكم الهشّة.
وقبل وصول ولايته الرئاسية إلى يومها المائة، اتخذ تبون عدداً من القرارات المهمة، ومنها استبعاد شخصيات تمّ تعيينها في مناصب عليا خلال فترة إدارة الجيش للبلاد وهيمنة قائد الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح، وفي عهد رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح، قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع إعادة شخصيات كانت قد استُبعدت خلال تلك الفترة، إضافةً إلى توجّهات سياسية أخرى لها علاقة بالحراك الشعبي وتسوية قضايا الناشطين.