السعودية تكتب باسم لاقيمة له !

في الصميم – مبارك بن محمد الخيارين 

نشرت جريدة ” الشرق الأوسط ” السعودية في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء الثاني عشر من فبراير مقالاً مضحكاً وغريباً بعنوان : ” قطر التي أعرف… والأخرى التي أجهل ” وزعمت ان كاتب المقال هو فهد بن عبد الله آل ثاني.
وقبل ان أدخل في حيثيات هذا المقال وتفاصيله وخزعبلاته ، أوجه بعض الكلام الى الاسم الذي حمله المقال لأقول له : انني أخاطبك لمعرفتي انك نكرة وجاهل ، ضحل الثقافة ، لا تمتلك القدرة على الكتابة. واقول لمعازيبك ان من اخترتموه ليكون مطيتكم بالاساءة لبلده وأهله هو أصلاً لاوزن ولا قيمة ولا مكانة اجتماعية له ، حتى قبل هروبه وارتمائه في بحر خيانتكم طالباً للرزق غير الشريف على حساب وطنه ورموزه ..
واعلمكم بانكم عندما تتكلمون باسمه عن بدايات ولاية عهد الشيخ حمد بن خليفة لم يكن هذا الجاهل موجوداً وانا اتحداه في مناظرة تلفزيونية في بلاد محايدة حتى أكشف للعالم جهله ، وان مايكتب باسمه ليس بكفو ولا يجرؤ ان يكتبه هو ، وانكم جعلتوه خروفاً تكتبون باسمه وتمررون أكاذيبكم بطريقة مفضوحة كشفت انكم أجبن وأضعف من ان تكتبون باسمائكم الصريحة تماماً !
نعرف جيداً انك جاهل في كل شيء ومن أنت لتكون ملماً أو مهتماً بالسياسة والذي أختارك لتكون ” أداة ” الخسة والعمالة جعلك تكذب وتمارس الكذب في كل ما كتبوه لك وحاولوا تزيين الكذب ليكون مقبولاً للمتابع ومنها حديثك عن العلاقات بين الأسر الحاكمة في دول الخليج والتي تزعم بانها كانت تقوم على قواعد أسرية رفيعة.
ولعل الذي كتب لك المقال يردد اسطوانة الذباب الالكتروني السعودي وخاصة عندما يدعي بان ” الثقة والتعاون بين حكامنا كانا أساسَ كل عمل ” ، وهو يعرف ان حكامه لا أمان لهم ولا عهد ، بل ويفتري على حقائق التاريخ عند كلامه على حقبة ولاية العهد للأمير الوالد من بينهم فيدعي ان ” انقلاب الشيخ حمد على المرحوم الشيخ خليفة لم يكن عملاً متوقعاً، وأحدث صدمة كبيرة في أوساط أسرة آل ثاني، وان الأحداث اللاحقة بيَّنت أن لسياسة قطر خطأ يختلف عن شقيقاتها في دول الخليج؛ بل يعاديها في أوقات كثيرة ” ، وهذه المزاعم السخيفة لاتختلف شيئاً عن المطالب ال 13 التي وضعها حلف الفجار لقطر ورمتها في سلة القمامة منذ اليوم الأول للحصار !
ثم ان الذين اختاروا لك هذا الدور ارتكبوا غباء صريحاً لانهم حاولوا ان يبعثوا عبر المقال رسائل ضغط واستعراض عضلات خائب لايخيف أصغر طفل قطري ومنها حديثه عن ” الاستنكار الخليجي المتزايد لسلوك قطر، سواء في الإعلام أو السياسة وعودتهم لنبش أوراق الماضي حول مكالمة القذافي مع الأمير الوالد التي ادعوا فيها انها كانت تهدف للعمل على إسقاط السعودية !
ثم نسأل الذين استخدموك كأداة لهم : أين المخطط العدواني القطري الذي يتحدث عنه المقال ضد السعودية بشكل أساسي، ثم لباقي إخوتها في الخليج؛ ومن صوّر لك وقال لك بان ” طريقة تفكير الحاكم القطري هي أن دول الخليج مثل قطع الدومينو المتراصة، إن سقطت السعودية تبعتها الأخريات تلقائياً ” ، وهذا الادعاء الباطل فيه ظلم وتجني على مواقف قطر مع أشقائها وفي مقدمتها السعودية التي كنا نراها شقيقة كبرى قبل تآمرها على قطر واستسلامها للقرار الاماراتي وسلوكه المشين تجاه بلادنا وقيادتنا وشعبنا ووقوفها مع بلادك في الحد الجنوبي وقبلها يكفي !
أما قولك وادعائك بان ” قطر الوديعة القائمة على التنمية ورفاهية مواطنيها ومحبة أهلها وجيرانها، قد تحولت إلى شيء غريب لا نعرفه ولا ينتمي إلينا “، فنحن نقول لك بان قطر لم ولم تتحول الى شيء غريب بل كانت واضحة وصريحة وواثقة من نفسها ، ولكن قل عنها ما تريد فلن يهمنا ما تقول وأي كلام تقوله صحفكم الصفراء والحاقدون على بلادنا ورموزنا ومحارمنا لن يصل الى شسع نعل أي قطري محب ومخلص لبلاده وقيادته وشعبه.
وأخيراً أقول لصاحب المقال، وفرّ عليك الحزن الذي تشعر به على بلد ليس بلدك واترك الحديث عن اسطوانة الغرباء والغفران ، وشاهد ما تحقق لبلادي في سنوات حصاركم والحكم الرشيد الذي كان شوكة في عيون أسيادك .
حفظ الله قطر من غدركم ، وأدام علينا نعمه وعزه وخذل من يريد بها شراً . وحفظ لنا تميم المجد وأهلنا وشعبنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى