تحدث المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما عما اعتبرها جوانب إيجابية لتفشي فيروس كورونا، وقال إن تلك الأزمة عرّت فشل بعض القادة الشعبويين، وقد تكون سببا في هزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة. وقال فوكوياما صاحب نظرية “نهاية التاريخ”، في مقابلة مع صحيفة “لا بانغوارديا” الإسبانية عبر سكايب من بيته في سان فرانسيسكو حيث يقضي فترة الحجر الصحي، إن للوباء جانبا مشرقا لأنه أخرج العديد من الدول الديمقراطية من حالة الرضا عن النفس، وكشف عن الحاجة إلى المزيد من الاهتمام بالصحة العامة والمزيد من الاستثمار في الخدمات الاجتماعية.
وأضاف أن الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس تنطوي على بعض الفرص وتطرح بعض التحديات، حيث يحاول بعض القادة الشعبويين استغلالها لتعزيز احتكارهم للسلطة، وأعطى مثالا برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان وقال إنه “أفضل نموذج للزعيم الذي يحتكر السلطة التنفيذية”. وأكد فوكوياما أن هناك علاقة قوية جدا بين القيادة الشعبوية وسوء إدارة الوباء، مستشهدا بما سماه نموذجيْ ترامب ونظيره البرازيلي جايير بولسونارو، وقال إنهما “يتجاهلان الخبراء ويعتقدان أن الاقتصاد أكثر أهمية من الصحة، وقد طبقا سياسات كارثية مدمرة جدًا لبلديهما”.