في الصميم .. إتفاق مشؤوم فضح كذب وتدليس ساحل عمان ! – مبارك الخيارين

ظهر كل شيء ولم يعد الصلح مع دولة الاحتلال الصهيوني من قبل ساحل عمان مخفياً أو خلف ضباب التشويش والانكار ..

سوف نضع بعض المقارنات مع دول عربية، مع عدم قناعتي بالمبررات التي يسوقها البعض من اي دولة عربية حاولت الصلح مع دولة الاحتلال الصهيوني . ولكن ممكن نتغاضى عن اعلان اسرائيل والامارات التطبيع بينهما واظهاره من السرية الى العلن اذا كان يخدم المصلحة الفلسطينية او العربية.وهنا سوف نقارن بين ما قامت به ساحل عمان مع اسرائيل وما أهدافه وماهي الفائدة منه ، وسنعرج هنا على ماقامت به دول عربية قبل ساحل عمان.

لنأخذ مصر مثلاً ، فقد كسبت عبر علاقاتها مع اسرائيل جزء من أرضها المحتلة وتوقفت عن المجهود الحربي الذي كان يكلفها مادياً ، وكان اتفاق الاردن بمثابة فائدة كبيرة من اتفاق وادي عربة ومؤتمر البحر الميت وتقليل التوتر الحدودي العسكري ، وكانت بلادي قطر وعمان والمغرب وموريتانيا قد قاموا بفتح مكاتب تمثيل تجاري مع اسرائيل بهدف تشجيعها على اعطاء الشعب الفلسطيني جزء من حقوقه بعد ماوقعت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مذكرة السلام في اوسلو .

ولكن عندما أصبح واضحاً بان اسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات وشنت حرباً على أهلنا في غزة عام 2008 سارعت بلادي باغلاق مكتب التمثيل الاسرائيلي وطرد ممثل اسرائيل التجاري من الدوحة ، الا ان ما قام به ساحل عمان ( الامارات ) اليوم كان بمثابة هدية مجانية لاسرائيل بضمها الضفة الغربية واحتلال القدس والاعتراف من امريكا ان القدس عاصمة اسرائيل.

وكان بيان ساحل عمان انها سوف تنقل من يود الصلاة في المسجد الاقصى في القدس المحتل سوف يكون عن طريق مطار ابوظبي الى تل ابيب مباشرة ، وهذا اعتراف صريح من ساحل عمان بان القدس عاصمة لاسرائيل.

وقد كان البيان الأكثر وقاحة عندما اعتبر بان ايران ستكون ” تعيسة ” بهذا القرار وهو ما يعني انهم يعتبرون ايران المسلمة عدواً لهم وان الكيان الصهيوني هو صديقهم الصدوق !!

ان الاعتراف باسرائيل والذي حاولت الإمارات ان تكذب وتدلس من خلال نفيه أصبح مستهجناً ومرفوضاً لدى الاحرار والعرب والمسلمين ، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الشقيق الذي تقف مكوناته صفا واحدا في رفض التطبيع أو الاعتراف بالاحتلال على حساب حقوقه.

وقد بلغت الوقاحة ب ” شيطان العرب ” حداً انه جعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها ومعاناة أبنائها جسرا للتطبيع مع اسرائيل وهو الذي اعتاد ان يمهد لذلك في العديد من خطوات الذل والانكسار والهرولة نحو التطبيع .مهما تبجح ساحل عمان بان هذا الاتفاق المشؤوم هو أشبه بـ “نزع فتيل قنبلة موقوتة”، وانه يوفر القدرة على إضافة النفوذ والتأثير ومحاولة تجنب سيناريو الحالة الأسوأ على حد زعمهم ، فان كل ذلك محض كذب لن ينطلي على أحد وسيكتشف العالم هذه الحقيقة طال الزمن أم قصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى