بعد موافقة حماس على خطة ترامب ، أصبحت اسرائيل في زاوية الهزيمة خاصة بعد أن أعلنت حماس بانها تريد التفاوض في تفاصيل الخطة بينما تريد إسرائيل التفاوض تحت النار بصيغة المنتصر وهذا لم تحققه لهم حماس ..
أما مايريده أذناب المحتل من صهاينة العرب ، فنقول لهم : ليس هناك انتصارات بدون دفع الثمن ، ونحسبها ماذا كانت أهداف حماس من السابع من أكتوبر ، وماذا كانت أهداف اسرائيل ؟
ونحسب ماذا تحقق للطرفين بحيادية ونحكم من المنتصر في الحرب ؟
ان عقيدة اسرائيل القتالية هي الحرب الخاطفة السريعة ونقل الحرب دائما الى ارض العدو وهذه كسرتها حماس بنقل الحرب الى قلب اسرائيل واطالة أمد الحرب سنتين ، وكان هدف اسرائيل القضاء على حماس وتحرير الأسرى وهدف حماس كسر حصار غزة الذي طال اكثر من ستة عشر سنة واطلاق الاسرى الفلسطينين وبالذات المحكومين مؤبد.
نحسبها هنا فقط من حقق هدفه اسرائيل ام حماس؟
استطيع ان اؤكد لكم صدقاً أن حماس لم يكن هدفها يوماً ما البقاء في سدة الحكم لانها قد تخلت عنه عندما تنازل الشهيد اسماعيل هنية عن رئاسة الحكومة من اجل الشعب الفلسطيني .اما حماس كمقاومة فهي باقية مابقي الاحتلال لان كل بيت فلسطيني هو حاضن للمقاومة .
واذا أردنا أن نحسب خسائر اسرائيل فهي اولا : كسر شوكة الجيش الذي لايهزم والتدمير الذي طال المدن الاسرائيلية والتي منعت سلطة الاحتلال حتى تصوير الخسائر الاقتصادية التي طالت العدو .
ثانيا : منع السياحة وغلق المطارات والمواني ورفع سعر التأمين للبواخر المتجهة للعدو انعدام السياحة في اسرائيل.
ثالثاً : الخسائر الكبيرة في جيش العدو من افراد ومعدات والهجرة المعاكسة والسمعة الدولية السيئة للعدو وادنتها في المحاكم الدولية ومحاكمة قادتها والمطالبه بالقبض عليهم كمجرمي حرب .
رابعاً : سابقاً كان رفع العلم الفلسطيني في اوروبا يوما ما جريمة مما كان يستدعي ان يكون علم فلسطين رمز البطيخه وقد رفع على فلسطين في كل العالم بل في البرلمانات الاوربية وتوج ذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولم تحارب اسرائيل مع اي دولة بهذه المدة مع اخذ في الاعتبار الجسر الجوي الممتد بين امريكا و اوروبا لاسرائيل ولم نشاهد جيشاً في العالم يحارب لمدة سنتين بدون امداد غير حماس.
تحية لبطولات رجال حماس الذين خاضوا المنازلة الكبرى مع الاحتلال الاسرائيلي بشجاعة نادرة وكانوا صفحة ناصعة ومشرفة في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني ضد المحتل الغاصب ، وتحية للشعب الفلسطيني الصابر المجاهد الذي قدم التضحيات الجسيمة طيلة أيام #طوفان_الأقصى ..
وأقولها بلا تردد بانه لم يكن مع حماس والشعب الفلسطيني في حربه المشروعة الا الله ثم قطر ، ودفعنا الثمن ونحن فخورون بما قامت به بلادنا وقيادتنا ، ولنا الشرف في إننا دفعنا في سبيل قضيتنا المركزية فلسطين المال والجهد وختمناها بالدماء ونحن فخورون بذلك.
وأتوقف هنا عند رد الرئيس الاميركي ترامب بعد أول تصريح له على موافقة حماس حيث قدم شكره العميق للضامن القطري ، وأثنى على جهد دولة #قطر متمثلة في شخص سيدي سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله.
عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.