ابن زايد .. شيطان غير متوّج – خالد بن علي الكواري

نتحدّث في هذا المقال عن هذا المريض النفسي المدعو محمد زايد والذي شغل منصب ولي عهد إمارة أبو ظبي بعد إعلان وفاة أبيه عام 2004، ذلك المنصب الذي أتى في ظروف غامضة وبعد عدة صراعات مع إخوته الغير أشقاء حيث أن بعضهم كان أحق منه بولاية عهد الإمارة وحدث ما حدث في ذلك الوقت وتمكن من إزاحة جميع منافسيه، وهو بداية الطريق لظهور هذا الشخص المصاب بعدة أمراض نفسية وعقلية وعقدية وهي أمور واضحة عليه كوضوح الشمس في كبد السماء.استلم أخيه (غير الشقيق) خليفة مقاليد الحكم في الإمارة وبالتالي أصبح رئيساً للدولة ونائبه هو حاكم دبي، وكما عرف عن خليفة بأنه هادئ الطباع غير محب للمشاكل وكذلك حاكم دبي نائب رئيس الدولة المنشغل بأمور اقتصاد وسياحة وبناء إمارته البعيد كل البعد عن أي مناوشات سياسية حفاظاً على سمعة مدينته دبي عالمياً.لم يستطع ولي عهد إمارة أبوظبي الانتظار طويلاً خلف هدوء أخيه خليفة وانشغال حاكم دبي فبدأ بحياكة خططه الخبيثة وساعده في ذلك احتضانه لمدبر المؤامرات وصاحب النظريات الشيطانية محمد دحلان ليكون مستشاره وذراعه الأيمن والذي سخّر كافة أفكاره الخبيثة لخدمة ولي النعمة الجديد الذي أغدق عليه ملايين الدولارات.بدأ دحلان بفكرة شلّ وتسميم خليفة وجعله جسداً دون روح ليبقى فقط كواجهة يعملون من خلفها للسيطرة على أركان الحكم والتعاقد مع شركة بلاك ووتر الأمنية لتأمين الحماية له، ونرى بوضوح عدم شعوره بالثقة والأمان بمن حوله ولم يقرب فقط إليه إخوته الأشقاء وقام بإقصاء الآخرين عن المشهد بل وصل به الحال إلى اغتيال اثنين منهم ، وأما حاكم دبي فوقع في شراكه بدايةً من عام ٢٠٠٨ حين اهتزت اقتصادات العالم بسبب الأزمة المالية العالمية الأمر الذي جعل إمارة دبي على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي وخسارة المشاريع العملاقة وهو مصدرها الوحيد للدخل في ظل عدم وجود ثروات طبيعية كالنفط والغاز في الإمارة، وهذا ما جعل حاكم دبي يهرول إلى قطر لطلب القروض والمساعدة، الأمر الذي أثار حفيظة ابن زايد فاتصل بحاكم دبي معاتباً له ومحذراً إياه من أخذ أي شيء من قطر وقال بأنه على استعداد لإقراضه ما يشاء من المال وبالفعل سلم حاكم دبي نفسه وأصبح رهينة بين أنياب ولي عهد أبوظبي.أصبح ابن زايد هو صاحب السلطة والمتحكم الوحيد فيها وهو صاحب القرار السيادي تحت اسم الرئيس ونائبه وهنا بدأ بالانتقال لإثارة الفتن ونشر الفساد في كثير من المناطق كمصر وما حدث بها من قتل الحرية والكرامة واليمن وما فعله هناك من جرائم وانتهاكات لا يقرها دين ولا عرف وليبيا والتي دعم فيها الخائن حفتر بالمال والسلاح والمرتزقة وتسببه في قتل الأبرياء واشعال فتيل الحروب وغير ذلك من مناطق أخرى عبر رقعة العالم الإسلامي عابثاً بالصندوق السيادي لشراء الولاءات وتمكين الفاسدين أينما حل.ومن أوضح الصور التي تبين حقده ومرضه غيرته من جارته قطر وخصوصاً بعد تلك اللحظة التاريخية لاعلان فوزها بشرف استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ وهو الأمر الذي لم يرق له وأشعل في نفسه نار الغيرة والحسد بسبب المكاسب التي سوف تحققها الدوحة من هذا التنظيم وبدلاً من الوقوف مع قطر ومشاركتها هذا الشرف أنفق المليارات من الدولارات للتشكيك ومحاولة تخلي الفيفا عن اسناد البطولة لقطر ولكنه لم يستطع فعل أي شيء لوحده فاتجه الى السعودية يهادنها ويسايرها لكي تقف بجانبه ونجح فعلا بذلك فور صعود الفتى المدلل في الرياض لولاية العرش وهو ما أسفر عن بداية حصار ومحاولة خنق قطر والتي فشلت فشلاً ذريعاً للعام الرابع على التوالي.ولعل الذي حدث بالأمس من إعلانه المشؤوم بإقامة علاقات كاملة متكاملة مع كيان الاحتلال خاتمة لهذا المسخ الذي تفنن في محاربة الدين الإسلامي بكل الأشكال مقابل دعمه لكل ما هو غير إسلامي. وختاماً نرى بأن المدعو محمد زايد لم ينتظر أن يكون رئيسا لدولته حتى ينفذ ما يريد من أمور شيطانية تخريبية وفعل كل هذا وهو لا يزال ولي عهد إمارة فأصبح فعلاً شيطاناً مفسداً عابثاً غير متوّج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى