كشفت حركة “كسر الصمت” الإسرائيلية عن حملة تعقب رقمية أطلق عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي “الذئب الأزرق” تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية للفلسطينيين في الضفة الغربية. وأكدت الحركة في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) أمس الاثنين نقلا عن شهادات عدد من جنود سابقين بجيش الاحتلال الاسرائيلي أن مهمتهم كانت تقضي بتنفيذ عملية تسمى “التعقب القريب” هدفها تصوير وجوه الفلسطينيين باستخدام تطبيق خاص على الهاتف الخلوي خلال جولاتهم الروتينية في الضفة الغربية وعند الحواجز العسكرية المنتشرة فيها. ووفق المصدر نفسه، فإن التطبيق يضم الصور الملتقطة إلى قاعدة بيانات تزود جنود الاحتلال بمعلومات عن الفلسطيني الظاهر في الصورة عن بعد وحتى قبل أن يقدم بطاقة التعريف الخاصة به إليهم. وأشار الجنود السابقون إلى وجود تسابق داخل وحدات الجيش لتصوير الفلسطينيين مقابل الحصول على جوائز لتشجيعهم على تصوير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين خلال مهامهم. و”كسر الصمت” تأسست عام 2004، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقوم بجمع شهادات من الجنود الذين خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.