واجه وزير الدفاع الأميركي أسئلة صعبة حول الكيفية التي ينبغي لبعض الدول التعامل معها في ظل سياسة الأمن القومي الأميركية التي تنقلب على نفسها مع كل رئيس أميركي جديد، وفق تقرير بصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times). ونقلت هيلين كوبر -موفدة الصحيفة إلى العاصمة البحرينية المنامة- عن وزير الدفاع لويد أوستن قوله أمس السبت إنه سمع “كثيرا من القلق” بشأن تقلبات سياسة بلاده الشرق أوسطية.
وذكرت كوبر -في تقرير لها- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول إقناع حلفائها العرب بأن الولايات المتحدة، على الرغم من المظاهر التي تشير إلى عكس ذلك، لم تسأم من المنطقة ولم تقرر تركها. ويحاول أوستن -وفق الموفدة- أن يطمئن حلفاءه العرب بشأن سياسة الأمن القومي الأميركية، خصوصا أن بعضهم بدأ يتململ ويعبر عن الامتعاض والإحباط بعد أن أصبحوا يحسون بأنهم قد تركوا في منتصف الطريق بمواجهة أعدائهم المحتملين. وكمثال على ذلك، تقول الكاتبة إن الإمارات العربية المتحدة اتخذت خطوات لتهدئة التوترات مع إيران، بعد سنوات من الشد والجذب. ولفتت الكاتبة إلى أن الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان في أغسطس/آب بعد 20 عاما والانسحاب المعلن للقوات القتالية الأميركية من العراق بحلول نهاية هذا العام، وتضخيم إدارة بايدن مؤخرا للصين باعتبارها أكبر وأخطر أولوياتها في مجال الأمن القومي، تضافرت جميعها لتترك المسؤولين في الشرق الأوسط يحسون بالشعور بالإهمال.