وزير الخارجية: كأس العالم منصة انطلاق لعصر كامل من النمو في قطر

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر تركز على تقديم أفضل تجربة للمشجعين، خلال بطولة كأس العالم 2022، مشددا على أن البطولة تعد أول حدث كبير بعد جائحة كورونا، وستساهم في جلب السعادة للجميع، كما أن الدوحة حريصة على استمتاع الضيوف بهذه الأجواء.

وتحدث وزير الخارجية لقناة “نيوز آسيا” التي تبث من سنغافورة ، عن خطة الدولة للتعامل مع الجماهير من أصحاب الحماس المفرط، قائلًا أن أي بطولة لها جوانبها الإيجابية والسلبية، وفيما يتعلق ببعض التصرفات السيئة لبعض المشجعين فهناك بروتوكول أمني صارم لضمان سلامة وأمن كل شخص في قطر، كما أن الدوحة ستتعاون مع العديد من البلدان في مجال التأمين خلال البطولة.

وشدد نائب رئيس الوزراء أن قطر بلد مسالم، وأنه يعتقد أن حتى هؤلاء الذين يشعرون بالحماس المفرط عندما يرون هذه البيئة السلمية فإنهم سيتصرفون بسلام أيضا، مضيفا أن قطر تركز على إعطاء تجربة مشاهدة ممتعة للجميع.
 

وأكد وزير الخارجية وجود مبالغة في التعامل مع ملف العمال في قطر، وتصوير أن هناك عدد هائل من العمال يساهمون فقط في بناء ملاعب المونديال، وأضاف “على الرغم من أن كأس العالم ساهم في تحسين البنية التحتية للبلاد، ولكننا كنا سنقوم بكل هذه المشروعات حتى بدون حتى كأس العالم”.

وتابع في حواره قناة نيوز آسيا : “ملاعب المونديال تمثل جزءً صغيراً جداً، من المشروعات التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة، وقطر تركز على أن تكون مركزاً عالمياً وستتوسع في العديد من المجالات الرياضية والاقتصادية بعد المونديال، فكأس العالم سيكون مجرد منصة انطلاق لعصر كامل من النمو للبلاد”.

وردًا على سؤال حول من يعتقد أنه سيفوز بكأس العالم، قال “حسنًا، لا أستطيع التنبؤ، ولكني أتمنى فوز قطر بالبطولة”.

سوق الطاقة عقب جائحة كورونا 

وبعيدا عن المونديال تحدث وزير الخارجية، عن سوق الطاقة العالمي، مؤكدا أن قطر تسعى لاستقرار سوق الطاقة وأنه من مصلحة الجميع أن يحدث ذلك، وتابع “ليس في مصلحة المنتج أو المشتري عدم استقرار سوق الطاقة، وقطر تتمنى استقرار هذا المجال لأنها مورد طويل الأجل مع العديد من البلدان، ولدينا شراكات عديدة مع آسيا وأوروبا ونسعى لاستمرار هذه الشراكات”.

وشدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أنه رغم تغير سوق الطاقة عقب جائحة كورونا في 2019، وعدم استقرار الأسواق، فإن قطر لم تتأخر أبدا عن تسليم أي شحنة من الغاز الطبيعي المسال ولم تضع الأولوية لسوق على حساب الآخر، لكنها تمسكت بتنفيذ العقود.

إتفاق العلا 

كما تحدث سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أن القادة في يناير 2021 وقعوا إعلان العلا وكانوا جميعا يتطلعون إلى الأمام وطلبوا منا العمل بشكل بناء مع بعضنا للتغلب على ما نتج عن هذه الأزمة.

علاقة قطر مع الصين وأمريكا

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن معظم دول العالم لا تريد أن ترى استقطابا في العالم ولا يريدون القوى الكبرى، مثل الصين والولايات المتحدة يتنافسون، وبالنسبة لقطر فلها مع الولايات المتحدة علاقات قوية، والصين هي أكبر مورد للطاقة وهي حليف سياسي وكلاهما لهم دور في استقرار العالم.

وشدد سعادة وزير الخارجية، على أن وهذا التوتر سيؤثر على العالم وسيجعل العالم مكانا أكثر صعوبة بالنسبة للجميع، كما وجه نصيحة للدول التي تربطها علاقات بالبلدين، بضرورة الحفاظ على علاقات ودية مع الجميع، على أن تساعد في حل الخلافات سلميا تجنبا للتصعيد.

وأوضح الوزير أن الدوحة لا تريد أن تكون في موقف يتعين عليها اختيار طرف على حساب الأخر ولو اضطرت لهذا الموقف فإنها لن تفضل علاقة مع دولة على حساب الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى