اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضراراً بجسر القرم، واصفا ما حصل بإنه “عمل إرهابي” ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.
وقال بوتين خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية، إن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”، وأضاف: “كما ذكرت ليس هناك شك في أن هذا هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية ذات الأهمية الحساسة لروسيا الاتحادية”.
من جانبه، أعلن باستريكين ، أن الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم على جسر القرم، وأن الشاحنة التي استخدمت في التفجير انطلقت من بلغاريا، وقال باستريكين: “تمكنا من تحديد الضالعين في التخطيط للهجوم الإرهابي على جسر القرم”.
وأضاف: “لقد حددنا وجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير، وتبيّن أنها انطلقت من بلغاريا، ووصلت إلى جورجيا، ومنها إلى أرمينيا، ثم إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، قبل أن تصل إلى إقليم كراسنودار المحاذي للقرم جنوب غربي روسيا”، وتابع: “تم تحديد مسار الشاحنة بجهود جهاز الأمن الفيدرالي، وتمكنا من تحديد الضالعين في التخطيط للهجوم”.
وكانت حركة القطارات والسيارات استأنفت، اليوم، سيرها على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة، بعد أن دمر انفجار كبير بواسطة شاحنة مفخخة أجزاء منه أمس /السبت/.
وقال مارات خوسنولين نائب رئيس الوزراء الروسي، في تصريحات، إن حركة القطارات على جسر القرم استؤنفت بالكامل، لافتا إلى أن الأمر يشمل قطارات الركاب والشحن.
يذكر أن جسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومترا، وتم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في مايو 2018، وتم إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في ديسمبر 2019.