قطر: مصاب تركيا مصابنا ونقف مع أنقرة بالسراء والضراء

وصف سفير قطر لدى تركيا الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، تضامن الدوحة مع أنقرة في الزلزال الذي ضرب مناطق تركية واسعة بأنها نابعة من “الأخوة” التي تربط البلدين، مؤكداً التزام بلده بالوقوف مع تركيا في السراء والضراء.

ووفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”، السبت، قال “آل ثاني” إنه زار العديد من المناطق المتأثرة بالزلزال، مبيناً أن “المشاهد هناك تدمي القلب”.

وأضاف السفير القطري: “شاهدت الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة هنا لانتشال الناس، ومساعدتهم ودعمهم، ولهفتها لاحتواء المتضررين والمنكوبين، والوعود التي تثلج القلب وتبث فيه الطمأنينة”.

وتابع: “لا بد لنا من التضامن أكثر من أي وقتٍ مضى، لنتمكن من إحياء الأمل في نفوس المنكوبين، ومساعدتهم وإعادتهم إلى الحياة”.

وقال: “منذ الساعات الأولى للفاجعة هبت دولة قطر لدعم تركيا ومواساتها”، مضيفاً أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصدر على الفور توجيهات بإطلاق جسر جوي لتركيا حمل أطناناً من المساعدات الإغاثية العاجلة على متن الطائرات.

وأشار إلى أن الشيخ تميم عبر عن تضامنه التام مع ضحايا الزلزال، واتصل هاتفياً بالرئيس رجب طيب أردوغان، وتوج ذلك كله بمجيئه شخصياً إلى تركيا، “في رسالة دعم وتضامن واضحة لا لبس فيها، ليكون أول رئيس دولة يزور تركيا في هذا الظرف العصيب، وهذا ما تتوقعه تركيا من قطر الصديقة والشقيقة”، بحسب قوله.

وأوضح أن التضامن القطري مع تركيا هو “ما تقتضيه أيضاً علاقة الأخوة، ونحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب تركيا في السراء والضراء، وفي نهاية الأمر فإن علاقتنا بالجمهورية التركية فريدة من نوعها، وطالما وقفت الدولتان إلى جانب بعضهما في شتى التحديات”.

وزاد: “مصاب تركيا هو مصابنا، ولا أتكلم هنا على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الشعبي، إذ منذ اللحظة الأولى هب مواطنو دولة قطر ومقيموها للمساعدة، وتعددت الحملات والمبادرات”.

وأشار السفير القطري إلى “استنفار “جميع الصناديق والجمعيات الخيرية” لدعم ضحايا الزلزال، مبيناً: “منذ اللحظات الأولى بدأنا بالعمل على مستوياتٍ عدة، وقمنا بالتنسيق مع السلطات التركية المعنية، وتم تثبيت الاحتياجات الطارئة وإرسالها على الفور إلى الأقسام ذات الصلة في الدولة”.

والخميس الماضي أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة قطر لضحايا زلزال تركيا وسوريا، حتى الآن، بلغ نحو 70 مليون دولار، تشمل مساعدات غذائية وطبية وغيرها.

وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى