قالت طهران، السبت، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية، تعتبر “أهم لقاء في إطار العلاقات الثنائية”، كاشفةً أن استئناف الرحلات اليومية بين الجانبين سيتم بعد موسم الحج.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، عن المدير العام لدائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي، قوله: إن هذه الزيارة “ستكون مهمة للغاية”، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعدها من قبل مكتب الرئاسة الإيرانية.
وأوضح أن هذه الزيارة ستكون لها “أبعاد اقتصادية وسياسية وسياحية وثقافية وشعبية هامة”، لافتاً إلى أنها “ستترك آثاراً كبيرة على العلاقات الثنائية وكذلك العلاقات الإقليمية والدولية”. وأضاف: “هذا الاجتماع يمكنه تسريع العلاقات بين إيران والسعودية”.
ولفت إلى أن “استئناف الرحلات اليومية بين الجانبين سيتم بعد موسم الحج”، مشيراً إلى أن “توسيع التفاعلات بين البلدين سيفتح نافذة كبيرة على التعاون الإقليمي ومن شأنه أن يلعب دوراً هاماً وفعالاً في مستقبل المنطقة وتعزيز سياسة الجوار”.
وتابع: “نؤكد أن الأمن في المنطقة يجب أن تصنعه دول المنطقة، ونحن نؤكد تحقيق الأمن الشامل في المنطقة ونريد الأمن للجميع، ونأمل أن يلعب التعاون بين إيران والسعودية دوراً فعالاً في تحقيق الأمن الداخلي بالمنطقة”.
وفي موضوع متصل، قال إنه بناءً على الاتفاق بين البلدين “ستبدأ أنشطة مكتب الممثلية الدائمة لإيران في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة بطاقته كاملة”.
وتابع: “خلال عام 2015 وبعد حدوث انقطاع في العلاقات الإيرانية السعودیة تم إغلاق المكتب وبناءً على المحادثات التي جرت بين طهران والرياض في بغداد خلال السنة الماضية تم الاتفاق على بدء أنشطة الدبلوماسيين الإيرانيين في منظمة التعاون الإسلامي”.
وكانت طهران قالت مطلع أبريل الجاري، إن إيران ردت بالإيجاب على الدعوة التي وجهها العاهل السعودي لـ”رئيسي”.
وفي 19 مارس كشفت طهران، عن تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعاه فيها إلى زيارة الرياض.
وتأتي هذه التحركات والتصريحات، بعدما أعلن الجانبان في 10 مارس الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.