ذكر موقع الخليج اونلاين أن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قد قالت مساء السبت، إن وفداً قيادياً كبيراً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية، الأحد. ونقلت الوكالة عن مصدر في “حماس”- لم تذكر اسمه- أن الوفد يتكون من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وقيادات أخرى.
ومن المتوقع أن يعقد الوفد، إلى جانب تأديته للعمرة، لقاءات مهمة مع مسؤولين سعوديين، للتباحث في ملفات ثنائية مهمة، أبرزها عودة العلاقات بين “حماس” والرياض، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في المملكة. وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي تلبية لدعوة رسمية من الرياض ومن شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين، حسب المصدر ذاته.
“الأناضول” تؤكد
بدورها قالت وكالة “الأناضول”، الأحد، إن وفداً بقيادة هنية يبدأ الاثنين زيارة إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ 2015 عندما زارها رئيس مكتب حماس السياسي آنذاك خالد مشعل. ونقلت الوكالة عن مصدر -لم تسمه- قوله إن الوفد يضم أيضاً “رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وعدداً من أعضاء المكتب السياسي أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق”.
وتابع: “من المقرر أن يلتقي الوفد بمسؤولين سعوديين؛ للتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي، والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة”. وذكر أن “ملف المعتقلين الفلسطينيين سيتصدر جدول أعمال زيارة وفد حماس، حيث من المقرر أن تستغرق عدة أيام”. ورأى المصدر أن الزيارة “تعد خطوة أولى مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وحماس” بعد سنوات من الفتور.
ووصلت العلاقات بين السعودية و”حماس” إلى أسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة وممثلها في المملكة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.
وفي أغسطس 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية بالحبس 15 عاماً على الخضري بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنياً وفلسطينياً، تراوحت بين البراءة والحبس 22 عاماً.
وفي 19 أكتوبر 2022 أعلنت حركة حماس أن السعودية أفرجت عن ممثلها السابق لدى المملكة، محمد الخضري، بعد 3 سنوات من الاعتقال.
يذكر أن السلطات السعودية قد أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال شهر فبراير الماضي، اتهمتهم بدعم المقاومة الفلسطينية، فيما يعرف إعلامياً بقضية “معتقلي حماس”. وفي وقت سابق، اعتبرت حركة “حماس” قرار السعودية الإفراج عن المعتقلين “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وتمنت “حماس”، في بيان، أن “تكون هذه الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة مع الأشقاء في السعودية”، مردفةً: “نأمل أن تتواصل هذه الخطوات الإيجابية بالإفراج عن باقي الإخوة المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني”. وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حركة “حماس”، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.