أعلن رئيس حزب البلد التركي محرم إينجه انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وقال “أقدم انسحابي لكي لا يتم لومي عندما يخسر الطرف الآخر بالانتخابات”، وذلك قبل 3 أيام من موعد الانتخابات العامة والرئاسية المزمع إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.
وقال إينجه في مؤتمر صحفي “ما رأيته من هجوم خلال آخر 45 يوما لم أره في السنوات الـ45 الماضية. نشروا وثائق مزورة، وصورا مزورة، وأوراقا مزورة، وادعوا أنها كلها مني”.
وأضاف أنها “كلها نشرها أتباع (تنظيم فتح الله) غولن. وبعض مؤيدي المعارضة أعادوا نشر هذه الأشياء.. لم تحم هذه الدولة سمعتي. لم تقم المؤسسات الحكومية بحفظ حقي، ولا الإعلام بالدفاع عني”.
وتابع: “ما يتم ضدي خلال الأيام الـ 45 الماضية هو اغتيال معنوي منظم. هذه المقاطع والتسجيلات الصوتية والصور المنشورة كلها كذب وافتراء”، وقال “تنظيم فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني حارباني بشكل منظم منذ 45 يوما”.
ونال إينجه ما بين 2% و4% من نية التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وأدلى قرابة مليون ونصف من الناخبين الأتراك المقيمين في الخارج بأصواتهم في الانتخابات العامة والرئاسية، في حين يستمر التصويت في المعابر الحدودية والمطارات حتى 14 من الشهر نفسه. وتشهد تركيا في 14 مايو/أيار انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس فيها -بعد انسحاب إينجه- الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف الجمهور وكمال كليجدار أوغلو عن تحالف الشعب الذي يمثل ما يعرف بالطاولة السداسية المعارضة، إضافة إلى مرشح تحالف الأجداد سنان أوغان.